25

288 18 16
                                    

أستمتعوا
.
.
.
كانت جولتهما على عجلة فيريس على وشك الانتهاء قريبًا، وكانت عربتهما تنحدر ببطء إلى الأسفل، حتى شعر جميع الركاب بالصدمة المفاجئة التي نتجت عن توقف الرحلة. في البداية كانوا في حيرة من أمرهم بسبب التوقف المفاجئ للرحلة، و لم يفهموا سبب عدم تحركهم بعد الآن.

استطاع ونوو أن يرى من خلال النظر إلى الأسفل، الذعر على وجوه الموظفين، و التحدث مع بعضهم البعض دون علمهم عن سبب توقف العجلة. انتظروا لمدة خمس دقائق، و كان الناس يصرخون على الموظفين و يسألونهم عن سبب عدم تحركهم، و يشتكون من رغبتهم في النزول. ثم أصبحوا أكثر هدوءًا عندما رأوا أحد الموظفين يحمل مكبر صوت ضخم و يصرخ على الأشخاص العالقين في العربات، "كانت هناك صعوبات فنية في الرحلة، ونحن حاليًا نحصل على المساعدة لإصلاحها و إنزالكم جميعًا!" 
















كان الموظفون يأملون تهدئة جميع الأشخاص المتضررين، لكن هذا التصريح جعلهم يثيرون غضبا أكثر، حيث احتجوا قائلين أن الموظفين لا يفعلون أي شيء. "الجميع، يرجى الهدوء! نحن نحصل على المساعدة في أسرع وقت ممكن، و ليس هناك ما يمكننا القيام به سوى انتظار وصولهم!"

"أعتقد أننا سنكون عالقين هنا لبعض الوقت." تنهد مينغيو، وهو ينظر نحو الركاب الذين كانوا يحتجون و الموظفين الذين يحاولون تهدئتهم. أومأ ونوو برأسه، و نظر إلى الليل بينما كانت صرخات الركاب تُسمع في الخلفية. كان الجو محرجًا بعض الشيء، حيث جلس الثنائي في صمت بينما كانا ينتظران إصلاح العجلة. أحيانًا يسترق مينغيو النظر الى ونوو من زاوية عينه، و كلما رأى وونو أن مينغيو يحدق، كان ينظر بعيدًا بسرعة متجاهلا الأمر. "بما أننا سنكون عالقين هنا،" بدأ مينغيو، مما جذب انتباه ونوو بعيدًا عن اللعبة التي كان يلعبها على هاتفه. "لماذا لا نلعب لعبة، اه، للتعرف على بعضنا البعض."
"بالتأكيد." ابتسم ونوو و هو يضع هاتفه في جيبه. "ما هي اللعبة التي تقترحها؟" همهم مينغيو، و وضع إصبعه على شفتيه وهو يفكر في ما يمكن أن يلعباه لتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل. "ماذا عن...واحد و عشرون سؤالاً؟" "حسنًا، أعتقد أنني سأبدأ." اقترح ونوو، مفكرا في سؤال جيد ليطرحه على مينغيو.






















"هل لديك أي حيوانات أليفة؟"
"واو، يا له من سؤال ممل." دحرج مينغيو عينيه، و ضحك عندما رأى ونوو عابسًا و صفعه على كتفه. "فقط اصمت و أجب عن السؤال!"

"حسنًا، حسنًا. لكن لا، ليس لدي أي حيوان في الوقت الحالي. و لكني أريد حقًا أن أتبنى كلبًا" ابتسم مينغيو، لكنه توقف عندما أظهر ونوو وجهًا مشمئزا. "ماذا؟"

"القطط أفضل بكثير من الكلاب." قال ونوو، و اتسعت أعين مينغيو. "لا! الكلاب هي الأفضل!" اعترض مينغيو. "ما الذي يمكن أن تفعله القطط، كل ما تفعله هو الجلوس و النوم طوال اليوم و لعق نفسها!"

خمسة | MEANIEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن