حــبٌ فــي مــواجهة الــزّمن || Bakugou Katsuki

Part 12

"ماذا إذن؟ باكوغو ذهب وتركك وحدك؟" سألت مينا ، وهي تغرق عميقًا في وسائد الأريكة.

تنهدت بريتا بعمق ، لتقول "في النهاية، لديه مسؤوليات كبيرة كبطل اليابان الثاني. لا يمكنه التفرغ لي طوال الوقت."

"أعلم ذلك جيدًا،لكن هناك شيء ما لا أفهمه تمامًا بشأن علاقتكما." قالت مينا بنبرة مليئة بالفضول، وهي تنظر إلى بريتا بنظرة ثاقبة. "أنتما أكثر من مجرد أصدقاء، أليس كذلك؟"

"ماذا تقصدين؟" سألت بريتا بصوت مرتبك.

"أعني أن باكوغو يهتم بك كثيرًا. لقد لاحظت ذلك منذ البداية. دائمًا ما يدافع عنك، وينزعج عندما يتحدث أي شخص عنك . في الواقع، ذات مرة انفجر غضبًا علي عندما سألته عنك بشكل غير مباشر." ابتسمت مينا بخبث، وهي تنتظر إجابة بريتا.

"حسناً، بما أنك أصريتِ، سأخبركِ. لكن أرجوكِ، لا تخبري أحدًا. لا أريد أن يبدأ باكوغو في إزعاجي أكثر مما هو عليه بالفعل." أخذت بريتا نفسًا عميقًا قبل أن تكمل، "نعم، نحن أكثر من مجرد أصدقاء. نحن... نحن حبيبان."

فتحت مينا فمها بدهشة، وكادت أن تسقط كوب القهوة من يدها. "أنتِ تمزحين، أليس كذلك؟"

هزت بريتا رأسها بالنفي. "لماذا أضطر إلى المزاح في مثل هذا الأمر؟"

"لا أصدق ذلك!" صرخت مينا بحماس، وهي تقفز من على الأريكة واقفةً. عيناها تتسعان من الدهشة وهي تتجه نحو بريتا. "أنتِ وباكوغو! من منكما اعترف بالمشاعر أولاً؟ وكيف كانت ردة فعله عندما قلتِ له؟"

أخذت بريتا نفسًا عميقًا، وابتسامة عريضة تزين وجهها. "في الحقيقة عندما كنا أطفالا كان يقول دائماً أني ملك له فقط. كانت تلك الكلمات البريئة تجعلني أبتسم. و قبل أن أسافر، شعرت بأنني بحاجة لإخباره بمشاعري الحقيقية. كنت متوترة جداً، لكنني قررت أن أكون صريحة معه. أما حاليا، فقد فاجأني بطلب المواعدة. كنت سعيدة للغاية لدرجة أنني كدت أطير من الفرح!"

"أوه، هذا لطيف جداً! باكوغو الرومانسي، من كان يصدق؟" ضحكت مينا بصوت عالٍ، وهي تهز رأسها بذهول. "تخيلي، كاتسوكي باكوغو، الفتى المتفجر والعنيد، يصبح رومانسيًا! من المؤكد أن العالم قد انقلب رأسًا على عقب."

"أعلم، إنه أمر يصعب تصديقه حتى بالنسبة لي. لكنه شخص مختلف تمامًا عندما يكون معي." قالت بريتا وهي تنظر إلى مينا بعيون متلألئة. "أعتقد أن الجميع يخفي جانبًا مختلفًا من شخصيته. حتى أكثر الأشخاص قسوةً لديهم جانب رقيق. أشعر وكأنني اكتشفت شخصًا جديدًا تمامًا."

انفجرت مينا في ضحكة عالية، صوتها يملأ المكان بالفرح. لم تستطع بريتا مقاومة العدوى، فاندمجت معها في نوبة ضحك عارمة. رغم قصر مدة معرفتهما، إلا أن روحهما المتشابهة قد نسجت بينهما خيطاً من التفاهم، وكأن صداقتهما تمتد إلى أعوام.