أبحُرت في عينيك دونَ درايةٍ - 32

288 24 5
                                    

ساجي ؛ ما كنت ادري الين قريت وصيه عمي فهيد جعل مثواه بالجنه .
إبتسم محمد ؛ فهيد يعتبرك ولده وكانك منه وكان يتمنى ولد لكن ربي ما كتب له .
إبتسم سعود ينطق ؛ اذكره مدلع من ناحيه عمي .
ضحك ساجي يضرب كتف سعود بخفه ونطق محمد ؛ بطلبكم طلب يا ولادي .
فز ساجي ينطق هو وسعود بنفس اللحظة ؛ أبشر بي .
إبتسم محمد ينطق ؛ يا جعني معدمكم .
ناظرهم لثواني ينزل راسه يكمل ؛ امي ودّي تشوفونها قدهي على فراش الموت .
شد سعود على اسنانه وابتسم ساجي يناظر سعود ؛ أبشر عمي لا تشيل همي بنشوفها ولو إنها اخطت بحقنا كثير .
إبتسم محمد يناظر سعود ينتظره وهز راسه بالإيجاب يمشي لاجل خاطره ولا إنها قويه بحقه .
-
إبتسمت تشد على يده وابتسم يركبون سياره مستاجره ونطق ؛ تبين نتعشى ولا ننام ؟
هزت رأسها بالنفي تشوف تعبه من ملامحه ؛ لا عادي ننام وبكره نخرج .
ناظرها ينحني يقبّل خدها ينطق ؛ ننام ليه ما ننام ؟
ابتسمت تغطي وجهها بكتفه تهمس ؛ السايق يا حمار !
ناظرها بذهول يشير على نفسه ؛ انا صرت حمار؟
ضحكت تهز رأسها بالإيجاب وكشر ينطق ؛ السايق ما يفهم عربي .
ابتسمت تمسك يده وابتسم لها ينزلون للفندق وينزلون أغراضهم .
-
ابتسمت تخرج من المحكمة وبيدها خالد الصغير تبتسم واخيرا الدنيا اسعدتها ، تم طلاقها من عبدالرحمن ورفض ياخذ خالد معاه لانه يدري نهايته السجن وهو هارب وما يدري كيف قدر يدخل المحكمة بس الله مع دانه ومكتوبه لهم ، أبتسم خالد يحضن أكتافها ونطق ؛ مابعد الصبر الا الفرج .
ابتسمت له وناظر خالد منيف من خرج ونطق ؛ بشكر محامي واجيك .
هزت رأسها بالإيجاب تركب السياره ؛ اشكره بنيابه عني .
ناظرها وهز راسه بالإيجاب ياخذ خالد منها ، ويمشي ناحيه منيف الي ابتسم من شكلهم ونطق ؛ ما تخيل إنك تمسك بزر .
ضحك خالد بخفوت يحضنه ؛ خيرك واجد يبو ناصر تسلم والله ما قصرت معي ابدا لا انا ولا اختي وتشكر بعد ما راح تنسى فضلك .
إبتسم منيف يشد عليه ؛ ما بيينا هذا حقي اساعد المظلوم والضعيف حيله وقليله فيكم والله .
إبتسم خالد يبتعد عنه و نزل منيف لابتوبه و اوراق على طبلول سياره ياخذ خالد ما تحمله من كان يبتسم له ويحرك يدينه ، اخذ يقبّل خده بقوه الى إن سمعه يبكي يبتعد عنه يبتسم ؛ متأكد ان ذا خالك ؟ مستحيل .
ضحك خالد يضرب كتف منيف وابتسم منيف يمد له خالد ولد دانه من بدا يبكي ويردد ماما ، بعثر شعره منيف ما يهتم لبكايه ونطق ؛ يلا في امان الله تعال به معك الاستراحه .
ودعه خالد وابتعد عنه منيف يركب سيارته واخذت دانه خالد ومن شاف امه سكتت يمد يدينه لها تاخذه من خالد اخوها وابتسم خالد براحه ينطق ؛ وشرايك ناخذ فره على الديره اشتقت لها .
إبتسمت تبلع ريقها تهز رأسها بالنفي؛ خالد لو يروح ما بيستقبلونا ويقعدون يكررون لنا افعالنا الي كانها برضانا لاجل يوجعونا بكلامهم .
عقد حواجبه خالد ينطق ؛ دانه صح إن خالد جا بطريق الحرام بس لا انا ولا إنتِ ننكر إنه اجمل شي صار لنا وصح إن الناس يقولون لي إني متعاطي وراعي خراب بس ما اهتم لهم لاني ادري إنهم كذابين ولا أثر فيني بس اخذو عني نظره لأنهم شافوني بمكان مشبوه فيه وانسجنت أكثر ثلاث سنين مظلوم ؟ وإنتِ الحين ما صار الي بينك وبين عبدالرحمن برضاك هو سكران وقتها إنتِ ضعيفه ما تقدرين على وحش وكنتي إنتِ ضحيه وفريسه ما بين عبدالرحمن وأخته ، و صح كنت ابغى انتقم منهم بطريقه الي خربوا حياتك فيها ولكن شوفيني الحين الحرقه الي بقلبي عليك وإنك كنتي ضحيه ضعيفه ما طفت ما طفت ولا عمرها طفت ورغم إني مشيت طريق الحرام الا إني تبت وربي راح يغفر لي باذن الله بس الحرقه الي فيني عليك ما طفت بس شوفي الحين انا اسعد انسان على الكره الارضيه والحرقه الي فيني تلاشى من طلقك عبدالرحمن ربي بيعطينا الي فيه خير ولا نعرف وين الصح والخطأ لكذا وكلي امرك لله ولا تشيلين هم ولا تسلكين طريق غلط وحرام خليك واثقه من ربي وهذا اهم شي .
ابتسمت دانه تحتضن ذراعه تغرق محاجرها تردف ؛ أعظم عطايا ربي فيك يعساني ما انحرم منك ولا افقدك عون وذخر وسند .
إبتسم يقبّل راسها ينطق ؛ هاه ننزل ؟
هزت رأسها بالإيجاب ؛ ما يحق لي اقول لا الحين .
-
شد على قبضه يده يدخل المستشفى هو وساجي واخذ رقم الغرفه من الاستقبال يمشون ناحيته يسمع ساجي ؛ إن كان مودك لا تشوفها منت مجبور ترا .
هز راسه بالنفي يزفر ومن كان يفتح الباب تفتحه مرام بنفس الوقت وسرعان ما شتت نظره عنها وابتسمت تنطق ؛ سعود جيت ؟
ناظرها ساجي بقرف وتقدم ينطق ؛ طريق يا بنت !
أبتسمت تبعد عن الباب ودخل ساجي لحكمه الي محاوطتها الاجهزه والاكسجين عليها وناظرت ساجي ترتجف وتحرك أصبعها تتطلبه يتقدم وفعلا تقدم لها بس سكت وشتت نظره عنها يناظر مرام وسعود من مسكت يده يدفها سعود يفهم حده النقاش الي بينهم ورجاوي مرام لسعود لاجل يرجعها ويستر عليها لكن نفي وعصب ودفها من كتفها تبعد عن طريقه يدخل وناظر حكمه من دخل سعود تنطق بهمس كاد إنه يطلع ؛ سامحني سامحني تكفى ربي قده بياخذ عمري وإنت ما سامحتني ! سامحوني تكفون صح إني سحرت امكم وخالتكم لكن والله من حرقتي عليهم وقهري عليهم سامحوني تكفون قدني بموت وإنتو ما سامحتوني .
شد على سنانه بغضب ينطق بستاؤل واحد ؛ ليه ؟
أبعدت الاكسجين عنها تنطق ؛ تكفى يا ولد احلام طلبتك سامحني والله احس بروحي بتطلع سامحني .
زفر ساجي بقرف ينطق ؛ ما جينا لعندك إلا لخاطر عمي محمد ولا حنا متشفقين لشوفتك .
ناظرته تبكي وينقص اكسجينها ونبضات قلبها يسمعونه من الجهاز وتنطق برجاء ؛ تكفون انا في وجهكم لا تشيلون عني وسامحوني ، وينها حليمه وينها تكفون خلوها تسامحني طلبتكم انا في وجهه الله ثم في وجهكم !
ناظرها سعود يتقدم يصرخ ؛ تبين نسامحك ! تبين بعد ما خربتي بيوت وهدمتي بيوت تبين نسامحك بكل سهوله هاه تبين نسامحك ! خربتي حياه امي وخالتي وحياتي انا انا ؟ وش سوينا لك أذيناك ؟ لا كله من حقدك عليهم لانهم بنات عمك ، روحي موتي موتي الله لا يوفقك ولا يحللك يجعلك باسفل جهنم وقاعه الله لا يسامحك .
نطق باخر كلامه يخرج من الغرفه يسمع صوت صراخها وتبعه ساجي يناظره حمرارا وجهه تبين كتمانه وناظر الممرضات من ركضوا يسمعون صراخ مرام ، تجاهلوه يخرجون من المستشفى وساق ساجي السياره يحركون يبعدون عن المستشفى .
-
منتصف الليل
زفر ساجي بتعب يناظر سعود الجالس على التل ، ما تحرك من قبل العشاء يناظر السماء يدري إن افكاره تأكله من بعد ما خرجوا من المستشفى الى إن سمعوا إن حكمه توفت ، وقف يمشي ناحيته ينطق ؛ أرحم نفسك ولو شوي !
تنهد يوقف وينفض ثوبه من التراب ويمشي بتجاه السياره يركب وركب ساجي ينطق سعود ؛ ليه ما كلمت غلا وتعلم لها إنها أختك ؟
رلع اكتافه ينطق ؛ اخاف اقول لها وتكون تعرف من قبل واخاف اسكت واندم .
هز راسه بالنفي يناظره ؛ قول لها اساله فتحت الوصيه او لا تلقاها تخاف منها كلمها وتفاهموا .
هز راسه بالإيجاب يبتسم ما يتخيل إنها اخته هي أخته من قبل لكن الحين يختلف يقدر يلمسها ويقدر يشوفها ورغم إنه حافظها من الصدف الي بينهم الا ولا مره فكر إنه تكون بنت عم كانت اخت له واخت الكبيره من شروق ، ناظره سعود يبتسم ينطق ؛ كلمت عمي عبدالعزيز ويقول نمشي بكره وعقد القران وقت يرجع الهيثم وشروق .
ناظره ساجي يعقد حواجبه ولا استوعب الا من ضحكه سعود ما يستوعب ولا يوعي قلبه ، لثواني يوقف على جنب ونطق بعدم تصديق ؛ صادق إنت !
مسك بطنه سعود يناظر ساجي يضحك ولا يقدر يتكلم الا من هز راسه ، وسرعان ما ضحك ساجي يضحك قلبه ويحلف يمين بالله إنه اسعد شخص تقدم يقبّل راسه سعود وصرخ ؛ عضيدي والله عضيدي .
ضحك سعود يضرب كتفه وسرعان ما فتح بابه ينزل ويسجد سجود شكر ينزل بطرف الشارع يناظر السيارات الي تمر وصرخ بعلو صوته يصرخ بسعاده ؛ يا عرب بتصير لي بتصير لي !
ما يصدق ويضحك بذهول وصدمه ، نزل سعود يمسك اكتافه وهو باقي يضحك عليه ؛ ولد فضحتنا استح على وجهك اركب !
سرعان ما حاوط ساجي اكتاف سعود يلعب معاه بدون ايقاع يلعب من فرحته وضحك سعود يلعب معاه يشاركه فرحته يلعبون وتوقف سياره ينطق شخص منهم ؛ صاير شيء ياخوي ؟
ضحك ساجي يهز راسه بالنفي ويشير له يجي يلعب معهم ؛ تعال تعال العب .
إبتسم احد الاشخاص الراكبين السياره يشغل شيله ويرفع الصوت وسرعان ما جاورهم يلعبون ويشاركون ساجي فرحته ولا يدرون سبب اللعب وضحك الي تصدر من ساجي ، ومن انتهت الشيله نطق ساجي يصافحهم ؛ علي الحرام ما تروحون عشاكم عندي .
ابتسم احد الشباب ؛ تسلم ما تقصر وعذرني والله ماقدر مسافر ويوم شفتكم حسبت صار عليكم شي وتبون فزعه .
إبتسم ساجي يهز راسه بالإيجاب ؛ عذركم معاكم بس زواجي ما ودي الا تحضرونه دامكم شاركتوني فرحتي ولعبي .
إبتسم الشخص ؛ زواج مبارك .
ابتسم ساجي يناظر سعود ونطق ؛ يبارك فيك ، وش اسمكم يالنشمين .
ناظره ويشير على نفسه ثم على صاحبه ؛ انا علي وخويي مازن .
إبتسم ساجي ينطق ؛ ونعم والله .
رد عليه علي وتبادلوا الارقام وحرص ساجي عليهم الا إن يحضرونه و وافقوا ولا رفضوا .
-
اليوم الثاني
إبتسم ينزل من سيارته ويفتح الباب لبهاج ويدق الجرس يسمع صوت غلا ونطق ؛ انا ساجي .
ابتسمت غلا تركض تتغطى وتفتح الباب له وابتسم يناظرها ودخل الاصاله ونطق ؛ تعالي ابغى اكلمك .
عقدت حواجبها بستغراب تناظره وجلست وشغل جواله يعطيه بهاج و ينطق ؛ عمي فهيد الله يرحمه اعطاك وصيه صح ؟
ناظرته تهز رأسها بالإيجاب وكمل ساجي ؛ فتحتيها ؟
هزت رأسها بالنفي تشد على يدها تبلع ريقها ونطق ساجي ؛ ليه تخافين ؟
اخذت زفير تنطق ؛ اخاف يكون المكتوب يوجع .
إبتسم يهز راسه بالنفي ياخذ الورقه من جيبه ويجلس بجانبها تناظر بذهول ومن كانت بتبعد يمسك يدها وضحك بخفوت يوقف ؛ اخوك انا .
ناظرته تزفر بتوتر وغضب وتنطق ؛ صحصح ماني شروق .
إبتسم يمد لها الورقه وابعد شماغه يحطه بحضنه ؛ والله اقري وشوفي .
ناظرته تفتح الوصيه وتبتسم من خط فهيد تقرأ المكتوب ورفعت يدها لثغرها تضحك بذهول وعدم تصديق وضحك يناظرها صدمتها وذهولها ونطقت ؛ كيف؟
رفع اكتافه ونطق ؛ نفسك مدري .
ابتسمت تاخذ المخده ترميها عليه تنطق بمزاح ؛ حظي ردي ليته سعود ماهو إنت !
كشر يبعد المخده من جات بوجهه ووقف ينطق ؛ غليش حدك بس والله إنك مالكه حظوظ الدنيا ومافيها يوم إنهم رضعونا وصرنا اخوان .
ناظره غلا تنطق ؛ اعوذ بالله ذلحين تدري إنه يمديني اضربك ؟
ابتسم يدري إنه استفزها ونطق بسخرية ؛ اما توي ادري .
ناظرته تضحك وتنطق من تذكرت ؛ امانه إنت صادق بتخطب بيادر العصر ؟
تنهد براحه يبتسم ونطق ؛ اي بإذن الله .
ابتسمت له تدعي له بقلبها هي تحبه من زمان وما تعتبره الا اخوها والحين تحمد ربها على الوصيه وتمنت لو شموس وفهيد موجودين يشوفونه وكيف هو منفذ الوصيه قبل يشوفها حتى ، نطقت تتجاهل افكارها يعني الحين تقدر تشوف وصيتها دام وصيه ساجي كذا ؛ العصر لا تروح الا وانا معاك تفهم !

ابحرتُ في عينيك دونَ درايةٍ ‏. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن