18/ انا هنا لاجلك

478 34 19
                                    

" هيا بنا لنذهب"

قالت مايا بعد أن نادت موظفة الاستقبال على أسمائهم

ليدخلوا لمكتب الطبيبة

ممسكين ايدي بعض بقوة

لتبتسم الطبيبة و تتغير ملامحها من جادة إلى حنونة

لانها رأت ان أنهما سوى طالبتين بالثانوية

" مرحبا بكما صغيرتاي ..تفضلا بالجلوس "

قالت بابتسامة

ليجلسا بهدوء

" اذن من المريضة بينكما "

أشارت مايا لاسمك التي تنهدت لتقول

" انا .."

" اعطيني اسمكي و لقبكي رجاءا ثم عمركي "

" انا جيون اسمك ..عمري 15 سنة "

اومات لها الطبيبة و بدأت بتسوين ذلك على دفترها لتلبس

نظاراتها و تسأل

" اذن مما تشكين حبيبتي "

احمرت اسمك و قالت بينما تعبث بأصابع يدها

تأخرت دورتي الشهرية ..معظم زميلاتي أتتهن ..و انا لا  "

اومات لها لتقول

" و ماذا اخبرتكي والدتكي عن هذا الامر ..اقصد التاخر بالدورة"

" توفيت حين كنت اصغر سنا ..و لم تخبرني بتفاصيل كثيرة "

اومات الطبيبة بتفهم لتقول بابتسامة

" تمددي فوق السرير الطبي لافحصكي صغيرتي "

ذهبت لهناك و تمددت لتبدا الطبيبة

بفحصها و لمس معدتها بمناطق معينة و بدا الامر كأنها تضع تدليكا

ثم وضعت كريمة باردة على بطنها و مسحته بماسح ضوئي

لينتهي الفحص و تقول

" صغيرتي اتعلمين ..هناك شيء يمنع دماء الدورة من النزول " 

" ماذا تقصدين هل هو خطير "

" اه..لا..لا انه غشاء بسيط ..ساعطيكي دواءا تناوليه

لمدة اسبوع مرتين في اليوم و سينزع وحده

بالاضافة انصحكي بالاستحمام بالماء الدافئ ليلا قبل النوم

و هذا يساعد على ارتخاء جسمك و تسهيل مرور الدم فيه  "

اومات لها لتعطيها حسابها و تخرج مع مايا

ليشتروا الدواء و يركبا الحافلة و كل واحدة عادت لمنزلها

>>>

دخلت المنزل بهدوء لتغمض عيناها أثر صراخ العمة نابي

" يا فتاة اين كنتي..لما تاخرتي "

" اسفة عمتي كنت في.."

قاطعتها قائلة

" هل تواعدين احدهم ؟"

نفت اسمك و قالت

" لا بالطبع لاا"

لتكمل بعد أن لاحظت ان اخوتها بغرفتهم

" ذهبت للطبيب مع صديقتي "

" همم حسنا..في المرة القادمة اخبريني مسبقا انكي ستتاخرين "

اومات لها لتذهب لغرفتها و تخبئ الدواء

ثم غسلت يديها و وجهها و غيرت ثيابها  لأخرى مريحة

و ذهبت عند اخوتها التي ما أن رآها كوك

حتى ركض لها صارخا بضحك

" ماا..ماما ههه مامااا هنا"

حملته و عانقته بقوة لتقبل خده و تقول

" نعم ماما هنا..هل اشتقت لي "

اوما لها بقوة لتقبله مجددا و أنزلت راسها لتجد تاي و جيمين

العابسين ليقولو بصوت واحد

" نريد قبلة ايضا"

ضحكت بخفة لتقبلهما و تتجه لتقبل الباقي

ليهمس لها نامجون حين كانت قربه

" هل سار الامر على ما يرام "

" اجل"

تنهد براحة و ارجع لها القبلة على خدها الأيسر

" اذا احتجتي لاي شيء انا هنا "

" اعرف ذلك..و شكرا لك اخي "

" ليس بيننا ..نونا الكبيرة "

" ياا"

تذمرت لنبرته الساخرة و سرعان ما ملأت ضوت قهقهاتهما المكان

>>>

انتهى البارت اتمنى ان يعجبكم ✨️

اخوتي الصغارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن