الحلقه السابعه عشر

1.7K 91 145
                                    

ابيضت مفاصل يده من الضغط علي مقابد السياره، يقف هنا منذ نصف ساعه بأرجل مشلوله لا يعرف ما عليه ان يفعل.. هل ينتظر هنا ليري هذا الذي معها ينزل من باباها
ام يصعد ليكشفهم بنفسه..

هل هي حقا خائنه رخيصه تبيع جسدها مقابل الاموال، ولكنها لم تكن معه هكذا ابدا.. هل قررت ان تخدعه ببساطه؟

هل رأته ساذج لتلك الدرجه، ولما قلبه يؤلمه الان، من هذه الفتاه في حياته سوا واحده يخرج معها من حين لاخر، لم يعترف هو بحبه لها ولو لمره واحده في خياله حتي، نعم يشعر بجدران قلبه تحترق الان بفكره ان يكون رجل اخر معها داخل شقتها ولكن ما الذي تفيده الغيره وهي تبيع جسدها ببساطه؟

لم يتحمل الصمود اكثر من ذلك لذا نزل من سيارته سريعا، يصعد لشقتها، اساسا تلك الرسائل التي تأتي له منذ ساعه وضحت كل شئ، فبعد رساله انها خائنه اتته رساله اخري بعنوان منزلها ثم رساله اخري انها عملت في ملهي ليلي لعده سنوات قديما ثم رساله اخري بأسم هذا الملهي للتأكد

ولا يعرف اي منهم يصدق، هو فقط عقله تشتت واحتار بين تصديق هذا وبين تصديق تلك الفتاه القويه التي يراها تسعي لتحصل علي الاموال من التدريس وعملها في المدرسه

كان يخطو سلالم منزلها بغضب شديد وما ازاد غضبه كون باب شقتها مفتوح، دخل بخطواته يحاول سماع اي شئ، ولكن كان الهدوء يخيم علي المكان، يتفحص الشقه بعيناه حتي وجد تلك الغرفه التي عرف انها غرفه للنوم

وما فعله هو التقدم اكثر واكثر بهدوء، يدخل الغرفه وقد وجدها، نائمه علي سريرها يلفها ذلك اللحاف، ومن كتفيها الظاهرين له بوضوح عرف انها عاريه!

كانت عيناه ستخرج من مكانها من وهل الصدمه،
" لقد كان احد هنا وهرب من الباب المفتوح" هذا هو ما فسره عقله، وفي نفس اللحظه، فتحت هي عيناها بهدوء، تبربش كثيرا لتعتاد علي الاضواء، حتي اتت في بالها تلك الذكريات العسيره لتنتفض من السرير...

رأته يناظرها بغضب شديد ورأها تناظره بصدمه، حتي صرخت هي وهي تشد من وضع الحاف علي جسدها
= انتتت اييي اللي جاابك هناا، وعملتت فياا ايي

ضحكه ساخره اتت علي ملامح وجهه قبل ان يقترب منها، ممسكا شعرها بقسوه جعلتها تصرخ ان يتركها، ولكنه الغضب اعماه يمسك هاتفه يفتحه امام اعينها
= االي جابنييي هناا الرساايلل دييي، ايييي من كترهم مش عارفه مين اللي عمل فيكي كدهه

فتحت عيناها بصدمه منه قبل ان تصفعه علي وجهه، رغم ان الم شده لشعرها لا يطاق، رغم انها في وضع لا تتمناه لاحد
الا انها لم تستطع الا ان تحمي شرفها من كلماته

كانوا هم الاثنين يناظرون بعضهم، والنيران تخرج من اعينهم،
يداه مازالت تشد شعرها، ويداها تدفعه بعيده عنها، عيناه مصدومه غاضبه من وضعها ومن صفعها له، وعيناها مصدومه خائفه مما حدث لها،

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج2_جاري النشر} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن