الحلقه الثانيه عشر

2.8K 172 55
                                    

الليل لم يكن لطيفا في الاغلب، ففيه تختفي الشمس فنري سماءا سوداء عاتمه بدلا من اخري زرقاء جميله وفيه تختفي ضحكات الاطفال ليحل مكانه بكائهم لرغبتهم في عدم النوم، وفيه يختفي ضجيج الناس ليحل مكانه الصمت والكتمان!

الليل دائما يُعرف انه صديق للمكتئبين لذا لم يكن صديق لاؤلائك الشباب الخمس الذي نعرفهم ابدا ولكن واضح ومن اليوم سيحل الارق البكاء الحزن وسيصاحبو تلك السماء السوداء!

جلست قمر في غرفتها الكئيبه ترتدي منامتها القطنيه وتضع سمعاتها في اذنها تشاهد مسلسل كوري ما، لاول مره ليست مهتمه بما تشاهده فالذكريات تداهم عقلها بشكل مفاجأ بطريقه لم تعتادها ولأول مره ذكرياتها ليست عن طفولتها مع عُدي بل ذكرياتها مع عائلتها

حيث تذكرت كلام اباها لها في ذلك اليوم المشؤوم الذي اعادها عُدي به للمنزل

Flash back

كانت تستمع لكل حرف قاله عنها عدي وكانت تستمع لتهاوش عمها امير مع اخاه بينما استمعت ايضا لحديث امها عنها ودفاع خالتها اسيل

واستقبلت كل هذا بالدموع والاهات
كانت تضغط علي يداها بقوه تبكي كما لم تبكي من قبل بينما تكسر كل ما حولها بغضب مكبوت

فدائما كانت اللطيفه الهادئه الكتومه التي لا تبوح بشئ سوي الاقرب الناس ليها ولكنها الان قلبها يصرخ وعقلها يُدمر مل شئ امامها

لقد خدعها.. لقد كانت تظن ان كل شئ رجع لمحله
لقد كانت تظن انهم حبيبين وهم يعودو سزيا بعربيته لبيتها
ولكنه غدر بها وخدعها..

الان كل شئ هادئ بطريقه غير عاديه لبعض الوقت
ثم فجأه تم طرق الباب.. نظرت حولها وقت توقف عقلها عن العمل

لقد كانت خائفه متوتره مضطربه لدرجه لم تعهدها ولم يكن هناك احد ليطمأنها او يدافع عنها كانت تعلم ان في تلك اللحظه الجميع ضدها

لذا نظرت لذلك الطبق الملئ بالفواكه وتلك السكينه الموجوده فيه تمسكها سريعا وتفتح الباب لتجد اباها وقبل شرح كل شئ وضعت السكين علي معصمها مردفه
= انا مكنش قصدي أعمل اي حاجه.. ابعدو عني

نظر لها اباها نظره يائسه راجيه قبل ان يهز رأسه معلنا استسلامه وانهياره يجلس ارضا يبكي كأب مهزوم وزوج يائس مما جعلها تنظر ليداها التي ترتغش ترمي السكينه ارضا بينما تسمعه يهمس
= لا لا انا مستحقش كده انا ربيتكو احسن تربيه واستحملت عشانكو كتير متخلوتيش احس اني ضيعت سنين عمري غلط
لا لا مش واحده تنتحر والتاني يزفش يبقا انا عملت اي في حياتي؟

اقتربت منه سريعا تحتضنه او للاصح تدخل في احضانه مردفه
= لا يبابا متعيطش لا انا اهو انت صح انت مضيعتش عمرك انا موجوده هنا وبلال مطفش بلال بيحب كارين وكلنا عارفين كده بلال هيرجع وانا جنبك

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج2_جاري النشر} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن