٥: وما لم أكُن شيئًا، رأيتنيّ نجُومًا؟

262 28 16
                                    

"تَ..

"أحقًا تَظنين؟ أن عَالمنا عادِل بِما فِيه الكِفايه.
في الواقِع لا أُؤمن بإن العَدل بَيننا
أنا أملُك وهو يَتمنى. هو يُحقق وأنا أعجَز، رُبما لن أفعل كِلاهم.

لكِن لطالما شَعرت الآسى بِداخليّ على كُل شيء صَغير قَد يحدُث، لاحِقًا أم الآن

انا آرى أُمنِيات ورغبات بالعَيش تُهدَم يوميًا بمُجرد إستَقام الموجَات. لا نَبضٌ لِمن يود الحياةُ
وطُول العمر لِمن كرث كُرهه لِدنيته..

الأمر يَسير بشكلٌ مُعقد، رُبما إن شاركتُك ما برأسِي ستدخلِين لمتاهةُ لن أقوى حتى أنا على إخراجُك مِنها، فقط لأخرِج ذاتي أولًا."

لا أُحب كَثيرًا فكرة التَحدث مُطولًا عن ما يَجول بِذهني لكِن مع الجدةُ لا بأس.

المُحادثه تحمل نوعًا من اللطافه على أن مَوضوعنا مُشفِق جدًا. فَقط هي تُلطِف الأمر

كُنا سويًا في المطبخ، أنا دائمًا أستيقظُ مبكرًا لِذا تلك عادةُ لا أخلُفِها
وليس هَين أن أترُك جُون نائمًا بمفردهِ كذلك، لكن جِدته قالت أنه حقًا يُطيل النَوم.

"لكِن ما أدراك إنك إن فَعلت ذلك أم ذاك سيُرضِيك؟ رُبما بالحالتيّن الأمر يَسوء ويُعقَد

العدل لَيس مُتواجدًا بِمكان فانِي تايهيّ ولن يَكون. أولائك من كَرثوا عمرًا يَسعون
مِثل طَرقة الأصابِع سَيتبددون. ولم يكَن شيئًا مِما سَعوا."

كانت تُرتب أنحاء المَطبخ خَلفِي بينما تُحادِثني، فأنا قررت أن يكون الفَطور عليّ

مَوهبة الطبخُ تعلمتها لَيس حُبًا أو ما شابه، فَقط حتى لا أُفنى جوعًا وانا لا أُحب ما يُقدَم بالمَطاعم.

"إذًا من قال أن العجائِز أكثر حِكمةٌ كان مُحقًا؟"

يالِلُطفها، كيف تستقبل آيه شيءّ بِبسمه تصوغ فِيها جمالًا.

ورُبما الآن أنا مُدرك لِما جون كان يتحدث عَنها كَما لو كانت نِعمته، انا أُحبها كما يَفعل

"وهل تَظن كُل تلك السِنين ذَهبت هبائًا؟ أنا سأضعُ الأطباق على الطَاوله. إذهب وأيَقظهُ."

مُوسِيقىٰ البَحرٌ | tk.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن