٢: تِياق بِلا نيلٌ يحبسهُ بِذكراه.

331 33 16
                                    

"كُ..

لَا أستطَيعٌ النوَم. جِفناي لا يُسدلَون أبدًا.

الشَمسُ شَرقت فعلًا وذِهني مازاَل مُشتتًا، ما حَدث كَان الأغَربُ.
أعنِي، لم أتوقع أن يَمرُ أحدًا بِتلك الساعة المُتأخره

أو يُقَرر إنقَاذيّ وهو لا يَعرف عني شيئًا،

لِما ذَهب فورًا؟ لَم يَتثنىٰ لِي شُكره..

مِعطفهُ يَخص إحدى المُستَشفيات كَما طُبع عليهِ، مُمرض على مَا يَبدو لِذلك أنقَذنيّ؟
بِلا مُقابِلٌ.

سأذهبُ اليُوم حيث يَكونُ. أعيد لهُ مِعطفهُ وأشكرُه
هذا إن لم أنامُ طوال اليَوم بسبب تَعبي.

ظننتُ أني أقَوى إكمالٌ يوم كامل بِلا الحاجَة إلى بَخاخِي لكن. سأمُوت بدِونه،
الطَبيب لم يَكذبُ.

أنا أُشَتت كَثيرًا ونِصف يوميّ ينتهيّ مُحدَقًا بزاوِية غُرفتي أم بالسَقفُ، أفعل كُل شيء عَدى النومُ

وكما العَادةُ.. رأسيّ فارغ تَمامًا لكِني مُحدقٌ بالسَقفُ.
أشعر بِخواءُ رُوحي.

أحَتاجُ أن أضع النِقاطُ، متى سأكُف عَن ترك السَطُور مُستمره؟

أحَتاجُ أن أضع النُقطة وأغفَو طويلًا. ذِراعين يَحويانُ روحيّ، فُؤادِي ومن ثَم جَسديّ

يُطبَطب على خَاطرِي قليلًا.
أو رُبما يَجعلني أنهمر بُكائًا دُون تأنيِب بَعدهُ،
دون السَوءٌ.

...

6:00
صَباحًا.

ما يَجعلُ قَلب أحدٌ شَهد السُوء بِحياتُه كَما لو أنه خَالدًا يُساعد الغَريب.

أو ضَميرُه يَصرخ علِيه بالمُعامله الحَنونَه مع مَن يَحتاجُه.

هل يُؤمِن أن الحياةٌ مَشطُوره؟
نِصفُ يُبهجك ونِصفُ يغمسّك بأسوأ نُقطة بالقَاعُ.

رُبما تستطيَع النَجاهٌ، ورُبما تَموت والنجاةٌ تَفصلُك عنها خَطوهٌ.

ما يُسمى بالعَدلٌ لَيس إلى أُحجيه
في الواقِع إن إستَطعتُ حَلها، تَرتيبُها. فَك لُغزَها
سَتعيشٌ ما تَبقى مِن أعوامِكُ مَرضيًا،
لِحدٌ مَا.

"تِ..

"لَا أعَلمُ تِريس."

أو رُبما أعلَمُ، لكِني لا أحب أن أتحَدث عن ما يَجُول بِداخليّ كثيرًا.

مُوسِيقىٰ البَحرٌ | tk.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن