١: لَا يَمُرٌ عَابِرًا.

263 30 47
                                    


__________

"تِ..

12:00
دَقيقه، الثانيهٌ.

أغلبُ وَقتيّ أقضيهُ سَرِحًا. رُبما باللَا شيءٌ،
رأسي مُمتلئ ويكهلِني جدًا لكن ما قَد أُنجي ذَاتي فِيه؟ لا أملِك حِيلةٌ ما.

غُرف المَشفى أجَمعُها تَجلب لي الرهبةٌ ولطالما أشَفقتُ على حال المَرضى، كيفُ يَبقون فَترةٌ بين أربعةُ حوائط بَيضاءٌ ناصِعه

مع رائحةُ الكحَول ورائحة المَرضُ. السُم.

كيف تبدُو الشَفقة على نَفسي وأنا مُمرِض بمشفىٰ؟ أنا مَحبُوس أو أسوأ. لكنُ أنا مُيقن تمامًا أن الحياةٌ لا تَنصِفك دائمًا، سَتعيشُ المُر والحُلو

متى يأتِي الجزء الحُلو من حَياتِي؟

صوت سَاعة الحائط يُوترِني لِذا أنا أصُب تَركيزي فِيه وعقليّ تلقائيًا يُصمت الصوت.

لا يُوجد مَرضى كثيرينُ للِيومُ، آوهُ.. وبعدَ قليل أعُود حيثٌ منزلِي

أتمنى يومًا أن أُلقِبه بالبَيت، هو فارغُ وبارد.

نحنُ في شهر دِيسمبر فعلًا لا شك بِبرودته لكني أعنيّ أنه يُبرد رُوحِي وقلبيّ. يجعلِني أشعر بالِغُربه.

كثيرٌ وكثيرٌ عليَ إنجازهُ ويَجب أن أُكثِف عَملِي هُنا أو لن أحَصل على ما يكَفِيني للإيجارٌ، الطَعامُ. تلك الأشياء التي يَراها الأغلبُ بَسيطه وعادِيه أنا أتأزمٌ بِها.

"تايهِيونغٌ"

إلِتفتُ فور مَا نادانيّ صديقُ النَوباتُ، نتبادلُ الأدوار حِين يتعبُ أحدٌ لِيرتاح الآخر

وعلى ما يَبدُو أنه كان يُنادِيني من دَقائق وأنا لم ألحَظهٌ.. رأسيّ كان يُحاكِيني السواد قليلًا.

"لتنهض وتَرى المريضُ خَلف السِتار أنا لا أتحملٌ المَزيِد."

مَضى وقتُ طويل وأنا أرتاح لِذا لا بَأس بآخذ آخر مَريضٌ وبعدها أعود لِلمنزلُ، أنا أيضًا لا أحتملُ المَزيد.

أومَئتٌ لهُ وسُرعان ما نَهضت لآرى ما يَجب علي فِعلهُ،
وها هِي طِفلة صغيره مع أَبيها أمامِي.

تملك كَدماتُ كَثِيره، لكن تحديدًا يبدُو أنها أتت لِإجلُ نَزيف جَبينهُا.

فورًا أجلسَتها على السَريرُ ورَفعتُ رأسها قَليلًا ليهدأ النَزيفُ، لا استطيع أن أفعلُ شيء إلىٰ بعد رؤيتي إن كان سيتوقف أم لا وحِينها أُقرر ما أفعَل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 19 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُوسِيقىٰ البَحرٌ | tk.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن