الفصل العاشر

41 6 0
                                    

دق جرس الحصة.

دخل معلم الرياضيات إلى الفصل بوجه جاد، ووضع كومة من الأوراق على مكتب التدريس بصوت عالٍ قائلاً: "لقد لاحظت أن هناك ظاهرة خطيرة في الفصل مؤخرًا، وهي نسخ الواجبات!"

"من الذين نسخوا الواجب؟ قفوا لأراكم!"

كانت الأوراق مقسمة إلى طبقتين، وكانت الطبقة العلوية تتكون من حوالي عشر أوراق. الطلاب الذين شعروا بالذنب كانوا يحدقون في تلك الأوراق بخوف، قلقين من أن يتم اكتشافهم.

"لا أحد يجرؤ على الوقوف، صحيح؟ تجرؤون على الفعل لكن لا تجرؤون على الاعتراف؟ هل تريدون مني أن أذكر الأسماء واحدًا واحدًا؟"

بدأت يو تشي ترتجف، وكانت على وشك الاعتراف، لكن تشياو لوتشي أمسكت بها بشدة ومنعتها من التحرك.

عضت شفتيها بشدة، وشعرت بالخوف في داخلها.
كيف حدث أن المحاولة الأولى انتهت بكارثة؟

لأنه لم يجرؤ أحد على البدء بالاعتراف، ظل الجميع متمسكين بأمل النجاة. الآن، كانت هناك حرب نفسية بين استفزازات المعلم وبين الطلاب المذعورين الذين قد يستسلمون أولًا.

أخيرًا، لم يستطع معلم الرياضيات التحمل أكثر، فوضع تلك الأوراق العشر على المنصة وبدأ ينادي الأسماء واحدة تلو الأخرى.
"تشانغ جياجن."
"تشو هيي."
"......"

الطلاب الذين تمت مناداتهم وقفوا جميعًا، ونظروا إلى بعضهم البعض. كانوا بالفعل من أولئك الذين اعتادوا نسخ الواجبات.
المعلم كان مذهلاً...

شعرت يو تشي بالخوف، وازداد قلقها عندما سمعت اسم تشياو لوتشي بين المناداة، وظنت أن نهايتها قد حانت.

كان عدد الأوراق التي بيد المعلم يقل تدريجيًا، وكلما اقتربت النهاية، كانت تتوقع أن يكون اسمها التالي، ولكنها لم تسمع اسمها حتى النهاية.
شعرت يو تشي بمزيج من الدهشة والفرح!

"أنتم، لا تقولوا أن المعلم ظلمكم." قال معلم الرياضيات وهو يرفع الطباشير ويكتب سؤالًا من أسئلة الاختيار على السبورة.

ثم قال، مشيرًا إلى السبورة، "هؤلاء الذين وقفوا، ما هو جواب هذا السؤال؟"

بعضهم لم ينظر حتى إلى السؤال أثناء النسخ، والبعض الآخر كان يتذكره قليلاً، لكنه لم يجرؤ على الإجابة.

قال المعلم بلهجة حازمة: "إذا لم تجرؤوا على الإجابة، سأجيب عنكم. كلكم كتبتم الجذر التربيعي لاثنين!"

الطلاب الذين نسخوا الجواب تساءلوا: ما المشكلة في الجذر التربيعي لاثنين؟
كان هذا هو السؤال الأول في قسم الاختيار، وكانت إجابة رئيس الفصل، لذا لا يمكن أن يكون خطأً... أليس كذلك؟

مدللة واكثرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن