بداية صراع الأبناء

البارت الحادي عشر

انا مسافره فتره فهحاول انزل بكره كام بارت كتعويض

----------

واحيانا اخري يكون الصراع اختبار لمدي تحملنا حقائق من حولنا....

__________

جزيره شدوان....

كانوا يجلسون جميعا منذ أمس وسط الغابه لتحميهم الأشجار من المطر وتقلب الطقس...

اخذت شفع وخديجه جانب ليجلسوا فيه وخليفه فقط من يأتي ويطمأن عليهم بينما عاشور لم تراه شفع من أمس وهذا جعلها تشتاق له حد الجنون...

كانت تريد أن تسأل عنه خليفه ولكن كبريائها يمنعها من ذلك حتي قالت خديجه بغيظ:علفكره انتي اللي غلطانه...

تنهدت شفع وقالت بضيق وهي تتمدد علي الارض:عارفه...

_طيب يبقي المفروض تصالحيه...

لم تجيبها شفع لتقول خديجه:شفع حاولي لو انتي فعلا بتحبيه وخصوصا أنه مغلطش في حاجه...وانتي اصلا اللي استضعفتيه...

تعجبت شفت لتقول وهي تعتدل بجلستها:استضعفته ازاي..

قالت خديجه بحسن نيه:اقصد اللي حصل امبارح وهو بيقولك متخانقتيش معايا ليه وانتي قولتيله انت عارف ليه واكيد دلوقتي هو فكر انك مفكراه ضعيف عشان يعني احنا متعلمين الفنون القتاليه وهتغلبيه....

شردت شفع بعيدا بصدمه وهي تراجع احداث أمس في رأسها لتتذكر نظرته لها وكيف أنها تجاهلتها ولم تعرف معناها والان خديجه قالت لها عن معناها بدون أن تقصد.

يبدو مثلما قالت خديجه بل الاكثر سوء أنه مريض بالفعل ويبدو أنه ظن أن شفع تستضعفه لمرضه وليس لضعف قدرته القتاليه أمامها....

انتفضت بعنف واقفه وهي تنظر لخديجه بصدمه بينما قالت خديجه بخضه:مالك يبنتي فيه ايه...

قالت شفع بغضب:انا شكلي عكيت الدنيا...

_مش قولتلك...

نظرت شفع حولها ولم تجده ولكن وجدت خليفه يعطي بعض المياه لمجموعة من الأشخاص فذهبت له وقالت:فين عاشور...

تنهد وهو يُشير بعيدا علي صخره ضخمه في الحجم:قاعد ورا الصخره دي...

نظرت لما يشير له واتجهت الي الصخره بخطوات سريعه حتي وصلت ونظرت خلفها لتجده يجلس مستندا بظهره عليها ينزف من أنفه وينظر للبحر بشرود ونظرات غامضه وجامده وكأنه يعاقب البحر علي خطأ لم يرتكبه..

جلست بجانبه سريعا وهي تخرج منديل ورقي وتضعه علي أنفه ولكنه ابتعد برأسه بهدوء ثم مسك يدها وأبعدها بهدوء أيضا وهو يقول بنبره خاليه من الحياه:امشي يشفع...

وضعت يدها بجانبها واقتربت بجسدها منه أكثر قائله بنبره حزينه:انا اسفه...بس انت مش عارف خديجه عندي ايه ووقت غضبي مبشوفش قدامي...سامحني عشان خاطري....