GOLDEN BAD BOY || الفتى السيء الذهبي

{ ظهور ملك الرقعة أخيرا }

.

.

.

.

.

.

.

الفلسفة كانت أكثر الحصص المملة في قاموسي ، لكنني كنت مهتمة بها نوعا ما في فترة وجيزة فقط .. والآن أنا أستمع لشرح هذا المعلم بإنتباه مزيف فقط لأتظاهر أنني مهتمة ..

بينما أنا جالسة هنا بصبر لا أعلم من أين لي به أنتظر إنتهاء هذه الحصة السخيفة قريبا سمعت رنة هاتفي معلنة عن وصول رسالة نصية جديدة .. وكانت بالطبع من كريس

" لا تنسي موعدنا اليوم إيل "

لطالما ناداني بإسمي المختصر ، و أنا أيضا إختصرت إسمه بكريس بسبب إسمه الطويل .. كريستوفر ، وكلانا لم يمانع ذلك ...

" لا تقلق ، كل شيء تحت السيطرة "

أنا أكذب الآن ، ليس بإرادتي لكن نسبة حظوري تفوق الخمسين بالمائة .. و معظم آمالي أضعها على عاتق ذلك المدير الكهل ، إن لم يجلب المال في الوقت المحدد فأقسم بحياة أبي أنني سأجعله أضحوكة حتما ....

رفعت بصري لأجد أن الأستاذ حول نظره لآخر الصف حيث أجلس .. أو لا إنه يحدق خلفي ، صار الجميع يحدق بنفس المكان لأدع نفسي التفت أيضا ..

اللعنة المقدسة ...

إنه وسيم حد الجحيم ، لماذا لم ألاحظه من قبل ، ملامح وجهه الحادة و شعره الكثيف الأسود المصفف بشكل مثالي وعيناه البندقية ، وأكثر ما جذبني وشم العقرب الذي يمتد إلى أعلى عنقه ، يبدو كمنحوت يوناني ...

وهنا أدركت أن نظرية أفلاطون كانت واقعية للغاية ...كيف لشخص أن يكون مثاليا بشكل خيالي لهذه الدرجة ، إلهي رحمتك

" إيستيبان ، في نظرك ما هي الأبعاد العملية لنظريات أرسطو في المنطق والأخلاق، وكيف يمكن تطبيقها في السياقات المعاصرة ؟! لطالما وجدت أن آراءك تكون مثيرة للإهتمام "

رأيت كيف أن الكل جهز قلمه لتدوين ما سيقوله ، هل رأيه مهم لهذه الدرجة ؟! وأيضا الأستاذ كانت على ثغره إبتسامة عريضة كأنه يعرف بأنه سيقدم الجواب المناسب ..

" في نظري رغم تأثيره، إلا أن بعض نظرياته، مثل تصنيفاته العلمية، كانت مبنية على ملاحظات سطحية وتم تجاهل الحقائق العلمية اللاحقة. كما أنه غالبًا ما يُعتبر تقليديًا في رؤيته للأخلاق، مما قد يُعزز معايير غير شاملة تفتقر إلى الإعتراف بالتنوع و التعقيد بالسلوك البشري "

للإستماع لما يقوله الآن ، كان جوابه في غاية المنطقية .. و إبتسامة الأستاذ تحولت لواحدة فخورة مما يؤكد أنه حصل على الجواب الذي يبتغيه ... وبعض الدهشة التي لم تخفى عني ...