اقتباس.

896 52 19
                                    

...

أراح " دياب " جبهته على زجاج الغرفة التي كان " زيدان " بداخلها، لازال عقله يبنض وهو لا يدري حتى بالصراخ والبكاء حوله، كل ما يريده هو خروج الطبيب من الداخل ليخبره أن أكثر شخص كان يحبه بحياته بصحه جيدة، كانت أفكاره تهاجمه وهو يتذكر كل شئ، كل لحظاتهم، كل كلمات " زيدان " التي كانت صديقة له في لياليه الصعبة،

لكن صوت واحد انتشله من زوبعة افكاره، فحوّل رأسه وهو ينظر لها، كيف لديها الجرأة حتى بالقدوم إلى هنا ؟، كان يرى الأحمر ولم يرى أمامه سوى الدماء التي تساقطت من " زيدان "، كانت تخبر والدتها بشئ ما ولكن والدتها كانت تنظر أمامها بصمت، عندما اقترب بسرعة نظرت له بأعين حزينة مليئة بالدموع وهي تردف بلهفة :

_ قولي إنت يا " دياب "، هو أخويا ؟، أخويا ازاي!

عندما وصل لها امسكها من فكها وهو يسحبها تجاهه، صرخت والدتها وهي تحاول الاقتراب ولكن نظرة منه جمدها بمكانها، أعاد أنظاره ل " مهرة " التي كانت تنظر له بفزع، وربما لم تراه بكل هذا الغضب من قبل، قرّب وجهه من أذنها هامساً :

_ إنتِ تختفي دلوقتي من قدامي، مشوفكيش غير لما " زيدان " يكون كويس، اقعدي ادعي، ادعي يا " مهرة " عشان وديني وما أعبُد لو " زيدان " مخرجش هجبلك جهنم لحد عندك

ثم نظر داخل عيناها، كانت نظراته تضيئ بضوء مرعب وهو يكمل فحيحه :

_ فاكرة لما قولتلك أن " زيدان " محافظ على الجانب الطيب مني؟، لو مبقاش فيه " زيدان "، شيطاني هيظهر، وقتها هقضي على كل نسل ال " مهران " معادا إنتِ، هسيبك عايشة حياتك متحسرة وندمانة كل يوم اكتر من اليوم اللى قبله.

ثم افلتها وهو يدفعها عنه بحدة ونظر ليده بأشمئزاز وكأنه كان يقرف من لمسها، التفت ليذهب للوقوف مكانه مجدداً
المها تحوله وازداد سقوط دموعها، و عندما حاولت الاقتراب منه مرة أخرى، اقتربت " يارا " منها صارخة :

_ ليكي عين تيجي؟، إزاي عندك الجرأة تيجي لحد هنا؟، جاية تشوفيه مات ولا لا يا " مهرة " ؟، جاية تكملي على أخويا يا " مهرة "

امسك " عاصم " بيد " يارا " وهو يحاول منعها من الاقتراب أكثر، وكان الشرر يتطاير من عيناها تجاه " مهرة "، ولكنها سقطت أرضاً بينما تكمل صراخها باكية :

_ ازاي هان عليكي، إزاي هان عليكي، دة " زيدان " يا " مهرة "، " زيدان" أخويا، إزاي هونت عليكي، دة أنا كنت فكراكي بقيتي صحبتي، ازاي هونت عليكي تحرميني منه بعد ما عمك حرمني من أبويا، هعمل إيه لو جراله حاجه؟، هعمل إيه من غير نور عيوني قوليلي هعمل إيه
الله لا يسامحك، الله لا يسامحك.

لم تستطع " مهرة " الصمود وهي تنفي برأسها باكية وتراقب انهيار " يارا "، نظرت حولها وكان الجميع لا ينظر بأتجاهها، حتى والدتها أدارت وجهها عندما حاولت مقابلة عيناها، وضعت يدها على فمها وهي تركض خارج المشفى باكية، لأنها لتوها ربما تكون قامت بتخريب كل شئ.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

اقتباس صغنن والكل نايم كدة عشان تعرفوا ان محدش بيحلم 😂🏃

البارت زي ما المواعيد متحددة هيكون يوم التلات إلى هو بالنسبه لينا الاتنين بعد الساعه 12. 🏃

إيروتومانيا ' هوس العِشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن