Part 36.

1.2K 83 57
                                    

لقد كُنت أعيشُ لواحد وعشرون سنة،
ولكن حينما رأيتك علمتُ أنه ليس كل من يعيش يكون على قيد الحياة،
حينما وقعت عيناي عليكِ بدأت حياتي بكِ،
الآن اريدها أن تنتهى معك،
لنغفوا على وسادة واحده،
حتى تتجعد ملامحنا،
ولكني سأراكِ دائماً أجمل امرأة وقعت عيناي عليها،
حتى و إن لقبوني بالمجنون،
سأكون سعيداً لأنني مجنوناً بكِ،
لأنك أنتِ والجنون من تجعلاني حياً،
أيّا جنون ' علي ' ألم يحن الوقت لتتضاءل المسافة بيننا ؟
ألا ترغبي بالنوم على قلبي لتسمعيه ينادي بأسمك،
يا نبض قلبي.

_ من علي إلى نور.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

ما الحبيب بالنسبةِ لحبيبُه سوى داعمٍ!، حائط يستند عليه كلما شعر وكأنه يسقط، ويد تُمسك به عندما يشعر بالعجز ولا يعلم كيف يسير بطريقه، لقد خلقنا الله انصافً، لكل منا نصفه الآخر الذي لن يكتمل بدنياه سوى بِه، لذا نُكمل بعضنا البعض
فلا أنت تستطيع العيش دوني، ولا أنا أريد العيش دونك.

نظرت " نور " للصمت الذي سقط على الغرفة، وكانت جميع الأعين الآن تنظر لها، حتى انفجر " عاصم " ضاحكاً بصوت مرتفع وهو يتمتم من بين ضحكاته :

_ مش قادر والله عمي لسه خايف عليها منه وهي اللى مستعجله على الجواز.

احمر وجهها وهي تصرخ به، بينما لم يستطع " زيدان " تمالك نفسه وهو يشاركه ضحكاته قائلاً :

_ يا ابني بطل قلة ادب،
شوفت وهو بيقول عاوزها تاخد شوية وقت قبل ما ترتبط معاه بالطريقة دي ؟.

اومئ " عاصم " له برأسه وهو لازال يضحك، بينما صفع يده بيد " زيدان " الذي جلس أرضاً من كثرة ضحكه.

_ بس يا حيوان انت وهو

صرخ " دياب " بهم حتى توقفوا، بينما نظر لها سائلاً إياها بجدية :

_ خايفة تبقى حامل ؟.

_ " دياب "!

صرخت " مهرة " بزوجها بصدمة، فرفع كتفيه وهو يردف ببراءة :

_ في إيه ؟، مش بحاول افهم فيه اضرار ولا لأ!

كانت " نور " تشعر وكأنها على وشك البكاء من خجلها، فصرخت بهم وهي تجلس بجانب " يارا " التي وضعت يد داعمة على كتفها قائلة :

_ انتوا متربتوش على فكره، مفيش أي حاجه من دي حصلت، بس " علي " مضغوط جداً و زعلان والموضوع مأثر على نفسيته، أنا عارفه أن جوازنا هيخليه احسن، عاوزه اساعده.

إيروتومانيا ' هوس العِشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن