Part 14.

1.1K 82 28
                                    

كل ما أُريد هو التعلم كيف اجعلك سعيدة،
اليوم بعد قضاء سنواتٍ أبحثُ عن الحُب،
كان أمام عيناي مُتمثلاً بِك،
الآن بعد أن أخيرا حصلت عليك،
لن أسمح لك أبدا بالذهاب،
حتى لو اُطلق عليّ لقب أناني،
سأكون أكثر من سعيداً بكوني انانيًا لأجلك.

ـ من عاصم إلى يارا.

>>>>>>>>>><<<<<<<<<

غَريب،
كَيف يُمكن لشعور واحد أن يجعلنا نَطفو، وكأن العالم حَولِك بأكمله لم يَعُد واسعًا بِما يَكفي لاستيعاب سعادتِك، عندما فقط تنظُر بجانبك لتجد الشخص الذي أثار بك تلك المشاعر جالساً ناظراً لك، بأعيُن تَشعُ حُباً كما عيناك، حينها تُدرك
ما أجمل العالم عندما يُحبك مَن تُحب.

نظرت " يارا " لأعلى وهي تُراقب بينما تختفي النجوم ليشق الضوء طريقه للسماء، ثم نظرت بجانبها و وجدت أن " عاصم " ينظر لها، فأحمرت وجنتيها وهي ترفع حاجب بوجهه مُستفهمة، فرفع كتفيه قائلا ببساطة :

_ كل واحد فينا بيبُص على اللى عاجبه.

احالت نظرها عنه وهي تنظر بجانبها محاولة عدم إظهار ابتسامتها تأثرا بغزله، ولكنها لم تشأ أن يعتقد أنه كان قادراً على جعلها تعجز عن الرد، لذا نظرت له مجدداً قائلة :

_ كلامك المعسول اللى كنت بتشقط بيه البنات دة مش هياكل معايا.

رمى رأسه للخلف ضاحكاً بملئ فمه، فلم تستطع سوى النظر والتمعن بكيفية تحرك حلقه، أو الطريقة التي أغلق بها عيناه وعندما نظر لها أضاءت، كان كثيراً عليها الحُب الذي لطالما شعرت به تجاهه، وتمنت فقط أن يأتي اليوم الذي يبادلها به،
عندما توقف عن الضحك نظر لها بعبث قائلاً :

_ إنتِ غيرهم يا بندقة.

ارتفع طرف شفتيها بسخرية، فتنهد وهو يلتفت بجسده ويضع كوب قهوته بينهم قائلاً :

_ أنا بكلمك بجد، إنتِ غيرهم بجد يا " يارا "، مش هقولك عشان بقيتي خطيبتي، بس انا دايما كنت بحس إن هيكون بينا اللى اكتر من مجرد قرابة او صحاب مقربين،

ثم رفع كتفيه واخفض رأسه ملقيا إياها بنظرة تسائُل قائلاً :

_ عمرك ما حسيتي زيي؟

نظرت أمامها وهي تفكر كيف تجيبه، هل تجيبه بصدق  ام تراوغ بحديثها كي لا يعلم بمشاعرها تجاهه، اختارت الوسطية بالأمر وتمتمت بصوت خافت :

_ مش عارفة، بس عمري ما حسيتك زي أخويا زي ما بحس " دياب ".

ابتسم بسعادة وهو يومئ برأسه معجباً بإجابتها، عندما كاد يتحدث رن هاتفها، فعقدوا حاجبيهم بإستغراب بسبب تأخر الوقت، ولكنها عندما نظرت بهاتفها شحب وجهها وهي تنظر ل " عاصم "، فمد يده وهو يردف :

إيروتومانيا ' هوس العِشق 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن