الفصل الثامن

66 4 1
                                    

-----
**الفصل الثامن**

كانت حور قلقة جداً، فأشارت إلى أول تاكسي رأته أمامها ليأخذها إلى بيت داليا. عندما وصلت، أعطت السائق أجرته وذهبت بسرعة إلى داليا، ودقت الباب. وعندما فتحت داليا ورآتها، ارتمت في حضن حور، تبكي بشدة.

داليا، وهي تبكي:
"أنا ضعت يا حور، خلاص ضعت، مش عارفة أعمل إيه."

حور:
"اهدأي يا داليا، اهدي واحكي لي في إيه."

داليا:
"تعالي ادخلي."

دخلت حور وداليا إلى الداخل، إلى الغرفة، حيث تعيش داليا بمفردها في أحد الشقق بسبب الجامعة.

حور:
"ممكن تهدي وتبطلي عياط وتقولي إيه اللي حصل؟"

داليا، وهي تبكي:
"مش قادرة يا حور، أنا من امبارح ما نمتش من الخوف، حاسة إني هموت."

حور:
"إيه اللي حصل؟ طيب يمكن يكون فيه حل."

داليا:
"في حد عمل هاك لتليفوني، الحيوان الحقير كان بيراقبني ومصورني يا حور وأنا بغير هدومي."

حور:
"أزاي يعني؟"

داليا، وهي تبكي:
"زي ما بقولك، مش عارفة مين اللي عمل كده، الصور دي لو حد شافها هروح في داهية."

حور:
"اهدأي، طيب، أنتي شوفتي الصور ولا هو هددك بس؟"

داليا:
"لا، شوفتها."

حور:
"هددك إزاي؟ بعتلك رسالة؟"

داليا:
"آه، بعت رسالة من رقم خاص. أنا خايفة يا حور، مش عارفة أتصرف."

جلست حور تفكر قليلاً حتى لمعت في رأسها فكرة.

حور:
"نادر."

داليا، باستغراب:
"نادر!! مالو نادر؟"

حور:
"نادر أخويا، هو اللي هيحلها."

داليا بقلق:
"لا، لا يا حور، نادر لا، مستحيل."

حور تعلم أن داليا تحب أخاها منذ أن تعرفت عليها، ولكن داليا لم تفصح عن مشاعرها لحور.

حور:
"يا بنتي، اهدي. نادر عارف ناس من شرطة الإنترنت، هيعرف يتصرف وهيحلها."

داليا:
"تمام، رني عليه."

حور:
"نادر بيقفل التليفون في الشغل. تعالي، هنروح الشركة بتاعته."

انتظرت حور داليا حتى تبدل ملابسها، وذهبتا إلى شركة أخيها.

نادر:
"حور!! بتعملي إيه هنا؟"

حور:
"معلشي يا نادر، جيتلك الشغل."

نادر:
"عادي. إزايك يا آنسة داليا؟ اتفضلوا، اقعدوا، واقفين ليه؟"

جلست حور وداليا.

حور:
"عايزاك ضروري."

نادر، بمزاح:
"ضروري؟ عملتي إيه، يا آخر صبري؟"

انا حوريتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن