الفصل الخامس

87 6 0
                                    


---

في اليوم التالي، تفاجأت بقرار أبي المفاجئ بزيارة المنزل والإقامة معنا فترة من الزمن. لم أعِر اهتمامًا كبيرًا، كنت أتجنب التحدث عنه حتى لا أحزن بسبب وجوده. كنت سعيدة، ولكنه لم يترك فرصة إلا واستغلها ليزعجني بماله المهدور.

ذهبت إلى غرفتي دون أن أفطر، ارتديت ملابسي الجديدة، وهي توب أبيض بدون أكمام وجينز واسع أزرق. تركت شعري مفرودًا وضعت ميكابًا خفيفًا، ثم أخذت حقيبتي وذهبت لأرى ملك وداليا ويونس يجلسون معًا.

يونس لملك:
أوووبا، مين دي يا ملك؟

ملك:
دا بجد؟!

أنا:
إزيكم يا عيال

ملك:
حوور

يونس:
حور مين؟ بطلي هبل

داليا:
لا، مفيش هبل، دي حور فعلاً هههه

يونس:
نعم؟ دا بجد؟

أنا:
هو أنت وملك معلقين على نفس الكلمة، دا بجد، والله انا

ملك:
أوبا، حور الكول رجعت تاني ههههه

أنا:
هههههه، هبلة والله

ملك:
حيث كده، انتي معانا في حفلة بالليل، مش كده؟

أنا:
لا

يونس:
يعني تأكدت كده أنك حور

داليا:
ليه يا حور، تعالي معانا شوية

أنا:
لا، يعني أنا مبخرجش، وبابا مش في البيت، أجي بقى وهو هنا أطلع

يونس:
خلاص، فكك منها، خليكي كده

أنا:
ماشي

اهتز الهاتف باتصال

ملك بفضول:
مين؟

أنا:
انتي حشرية أوي، رقم غريب، اوعي، خليني أرد

أجبت الاتصال ووضعت الهاتف على أذني

أنا:
ألو

مجهول:
صباح الخير

أنا بابتسامة:
عمران، صباح النور

نظر الجميع إلي بفضول

عمران:
تعبت أوي لحد ما جبيت الرقم

أنا:
إيه دا، بس أنا مسجلة رقمك؟

عمران:
لا، معايا اثنين

أنا بابتسامة:
أمم

عمران:
انتي فين؟

أنا:
في الجامعة

عمران:
عارف، أقصد فين في الجامعة عشان أجيلك

كانت ملك متطفلة تسترق السمع، وكدت أن أقتلها، لكن أبعدتها وذهبت بعيدًا عنهم جميعًا

عمران:
يا بنتي

أنا:
معلش، بس كنت بقوم عشان أعرف أتكلم... أنا في الكافتيريا، ورا

انا حوريتك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن