5. بُشرى.

49 5 0
                                    

غفوتُ مبكرًا ذاك اليوم، فورَ عودتي من المشفى نمتُ بروحٍ مثقلة و أجفانٍ متوشحةٍ بالحُمرة، و إستيقظتُ فجرًا قبلَ أن تُشرق الشَمس بقليل، عندما كانت السماء المتوهّجة متلحّفة بالسحابِ المتفرّق.

خرجتُ أتفقّد صندوقَ البريد الذي سهيتُ عنه، و عدتّ لداخِل منزلي بمغلّف الرسالة كمراهِق عاشَ للتو حرارةَ مراهقته.

كانت الرسالةُ بُشارةً بعد أيام ثقال، و كان صاحب الرسالة كغيثٍ طال إنتظارُه، و كربيعٍ أخضر بعدَ شتاءٍ قارس.

- عزيزي جوشوا..
أشعر و كأنني اكتُب رسالةً لأميرٍ ما أدعوه لحفلِ شايّ في مملكتي. لكنّ ما أردتّ قوله لا يختلفُ كثيرًا عن هذا.. فهل تزورُني اليومَ يا اميري عندَ الخامسة زوالًا في مملكتي -شقّتي- التي تبعدُ عن مملكتك بشارعين ؟.

أستقرضني ليلةً واحدة من ليالي التسعينات ؟
أعِد لي الحلقةَ الأخيرة حيثُ أجد أخيرًا الفرح
الحلقةُ حيث نكون بها أبطال العُمر
أنا و أنت.. مع القيثار و أكوابِ القهوة.

المخلص لك دائمًا: يون جونقهان.

التسعيناتُ مَعك - جيهانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن