بعدَ أسبوعينِ، إنّه الحادي عشر من تموز ~
جريت عبر الردهات، و جريت، و لأوّل مرة صدّقت أن تباطؤ الوقتِ في الأفلام عندَ أوقاتِ الجزع حقيقية. وقفتُ أمامَ غرفةِ أخي في المشفى ألهث، لم أكُن تعبًا بل مرتعبًا و لكنني دخلت.
- لِما طَلبت حضوري أيها الطبيب، ما بِك يا أخي !-
و جريتُ نحو القاعد على فراشه دونَ أنابيبِ متصلة بجذعِه و يديه، و لكنّ بشرتَه مصفرّة أكثرُ من أي وقتٍ مضى.كانَ آيسول يناظر الطبيبَ الذي أومأ له مبتسمًا و أنا تشوّشت، و شعرتُ بكلّ أطرافي تتنمّل.
- هل.. هل حقًا.. صحيح ؟..-- أجل جوش، و جدوه -
و قهقه آيسول علي، كنتُ أضحك بصوتٍ عالٍ بينما الدموعُ إنسكبت من عيناي. إحتضنتُ آيسول و إحتضنتُ طبيبَه الذي شاركنا السعادة، و قد كانَ يبكي بدورِه.- جونقهان أنتَ لن تصدّق لقد وجدوا متبرعًا أخيرًا-
شعرت و كأن السماء لا تسعُ اجنحةَ سعادتِي، شعرتُ و أنني أسطعُ نجمٍ في الفضاء، و لم أحتَمل إلّا أن أشاركك قطعة من سطوعي فهاتفك ظنًا مني أنك ستقابلها بحرارة.فقد جئنا سويًا لزيارة آيسول قبل فترة، بعد إصراركَ للمجيئ معي، إصرارُك الغير مبرر، لذا ظننتُ أنه وجبَ علي إخبارك حالًا.
- أحقًا جوشوا! أنا سعيد للغاية، متى موعِد العملية ؟-
قلتَ، و صوتكَ بدا مرهقًا و خفيضًا، و لكنني كنتُ اكثرَ تهيّجًا من أن ألاحظ تفصيلًا كذاك.- اليومَ مساءً بعد إجراء الفحوصات اللازمة للطرفين، فقد قال الطبيب بأنّ التأخير ليس لصالحنا، ستأتِي صحيح ؟-
- آه.. أجَل سآتي.. أمم.. وداعًا -
سمعت ضجيجَ إرتطامِ حديدٍ صغير ببعضِه قبلَ إغلاقِك، و لكنّي تغاضيت. و لهذا، كنتُ أبغض وسائل التواصل الإجتماعيّ، للبرودِ الذي فيها.
أنت تقرأ
التسعيناتُ مَعك - جيهان
Fanfictionفاقدي الحب قد منحاه لبعضهما على أكمل وجه. - جوشوا هونق - يون جونقهان [ من سفنتين ]