الرِسالة الثالثة

24 5 0
                                    

ৎ✦៹

لطالما أردتُ أن أُخبُرك عَن جُروحي قبل لُقياك
أردتُ أن أُخبُرك عَن شتى الأحزان في عواصِف ذِكرياتي

لكِن ليسَ هُناك داعٍ لـذلِك الآن

فـ لأنني معك
سـأغفر للماضي و أمحي خطايا القدر الّتي أُرتكِبتْ بـحقي

لأنني حين وجدتُك ، أصبحتَ مالك زماني
و نجوت مِن أحزان الذِكريات

سـنعيش طويلًا معًا
سـأحرُص أن أعيش طويلًا بـرفقتُك بـلا فُقدان ذرة مِن ذاك الإطمئنان

هذا كُل ما كُنتُ أُفكِر بهِ حين أراك

أردتُ أن أُحافُظ عليك بارك ..
حتىٰ تخرُج الروح الّتي حميتها مرتان .. مِن هذا الجسد

مرةً حين أنقذتُني عِندما كُنتُ بـلا مأوى بين الثلوج
و مرةً حين أحتضنتُني عِندما أوشك أن يأتيني يومي الموعود

ثلاثة أسابيع مُزدحمة بـمشاعِر فياضه .. رُغم غرابة مُرورها، مرت

و نحنُ .. مُصابين بـالصمت
بـلا نُطق الكثير نعيش تحت سقفًا ضيقًا واحدًا

تعود كُل ليلة بالصمت
أُلاحُظ إرتعاشة يديك رُغم دِفئها تحتضُنّي

و أشعُر بـإهتزاز سرير طمأنينتي عبر أنفاسُك
و أخلُد حين تُرسِل لي سلامُك للنوم

هل تتذكر بارك ؟
بعدَ أسابيع قصيرة مِن بقائي معك بـتِلك الغُرِفة الصغيرة الهادئة

جاء أصدقاؤك لقضاء الليل معك بـلا علمٌ
و حين رأوني تعجبوا لعدم مُغادرتي إلىٰ الآن

نظرتُ لهُم بـتعجُب كـذلِك

أنا أيضًا أشعُر بـالغرابة مثلكُم

كيف لم أُغادر !

آه لو أعرُف الجواب لما بخلتُ و بـلا تفكير لـجاوبتُ

لكِن علي التفكير ...
لمَ لم أُغادر رُغم مُرور أسابيع مِن بقائي ؟
لمَ بقيت !

نظرتُ نحوك .. أنتَ أيضًا تُفكِر
و لا تملُك الإجابة

كِلانا كُنا بـرغبةً لـتِلك الأحضان مُخدريّن
لا نعي مُرور الوقت ...
بل ننتظِر بـشغفٌ الليالي لنحضىٰ بالدفء العجيب الماكث بين الأحضان

لم تكُن كثير الكلام خلال تِلك الأسابيع و أنا التزمتُ بـالصمت تضامُنًا معك

رسائل إلىٰ بارك || SJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن