الرِسالة السابِعة

30 8 4
                                    

ৎ✦៹

هل مَن يقعون في الحُب يفقدون السيطرة علىٰ عُقولهُم و تصرفاتهُم و يفعلون ما يحلو لهُم كما أخبرتُني و أقنعتُني بارك ؟

لأنّي حين وقعتُ في حُبك لم أفقُد صوابي كما فعلتَ
هل هذا يعني أن حُبي لم يكُن حقيقيّا كما كان حُبك ؟

حسنًا، سـأعترُف كي لا أظلُمك أو أسلُب حقك

أن حُبي لم يكُن لـيتقارن بـعُمق حُبك
لـدرجة إني لم أستوعبهُ قط

لكِنني أحببتُك رُغم كُل شيء
أحببتُك فاقِدًا عقلي ..
و لا أعرُف طريقةٌ أُخرىٰ للحُبِ

مازلتُ أتذكر تضحياتُك الّتي لو كتبتُها في هذهِ الصفحة لأمتلاتْ ، و أتذكر حينَ أخبرتُك أن تتوقف .. أن تُضحي بـكُل مُمتلكاتُك لأجلي

و أتذكر جوابُك حينها عِندما قُلتُ ؛

" هذهِ لا تُسمىٰ تضحيات بل هذا حُبي
و واللهِ لو طلبتَ روحي لسلبتُها مِن جسدي و وضعتُها بينَ راحة يديك بـكامل سُروري "

لأي درجةٌ وصل حُبك لـتكون مُستعدًا بـالتضحية بـروحِك ... لأجل مَن تحُب

عُمق حُبك كان يُخفيني
كُنت أخافُ إني لا أستحقهُ

لأنّي قضيتُ العُمر وحدي كـ بائسٌ لا يُحبهُ أحدٍ
لأنّي لم أعتادُ علىٰ الحُب
و هذا الحُب حينَ أتىٰ دُفعةٌ واحدةً كان يفوق تخيُلاتي

لكِنّي أستخدمتُ كلامُك لـصالحيّ
و أخبرتُك إني أُريد مُلاقاة أصدقاؤك لأتعرف عليهُم
فـ وجودهُم دائمًا بـجانبِك أسعدُني

و المُقابلة الأخيرة لنا لم تسير علىٰ ما يُرام
و أرغبُ بالإعتذار

رأيتُك بـالبداية رافض أشد الرفض
و أخبرتُك بـأنك قبل قليل كُنتَ مُستعد لتُضحي بحياتُك مَن أجلي
فـ هل التنازُل عَن رفضُك تستكثرهُ عليّ ؟

و وافقتَ فورًا ، لتُثبتَ لي بـأنك كُنتَ علىٰ حق
و بـأنك تحُبني أكثر مَن ذاتُك و حياتُك و يصعب عليك رفض طلبي مهما بلغتْ مدىٰ صُعوبتهِ

لكِنك أنهيتَ جُملتُك بـكلمة " بـشرطٍ ! " كما أعتدتَ أن تفعل دائمًا ، توافق علىٰ طلباتي بعد شُروطُك الّتي لا تنتهي و تحاول أن تقنعُني بـأنك وافقتَ بسبب حُبك...

لا يُهم .. فـ حتىٰ أنا أستطيع التضحية لأجل حُبي
حتىٰ و لو كان حُبي صغير و لا يُرَىٰ مُقارنةً بـحُبِك
لكِنهُ يُسمىٰ حُبٌ أيضًا بارك ..
و مُستعد أن أُضحي بـما أستطعتُ ، لأُرضي قلبي و قلب حُبي

رسائل إلىٰ بارك || SJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن