خيوط الجريمة(مكتملة)

part 5 :(معدلة) هل السارق هو القاتل حقا

●●●●●●●●●●●●

"الكلمة كسيف، يمكن أن تُجرح أو تُشفي.
لذا، علينا اختيارها بعناية، لأن تأثيرها يمتد أبعد مما نتخيل."

●●●●●●●●●●

• بعد يومين :

ذات مساء، بينما كانت البطلة تسير في أحد الشوارع المزدحمة، وهي عائدت من عملها كصحفية في "جريدة الشروق" لفت انتباهها إعلان ضخم على لوحة إعلانية مضيئة. كانت الرسالة المختصرة والواضحة تلمع بالخط العريض:"بعد انقطاع دام لاربع سنوات ، بسبب الوباء  كورونا ، اخيرا عادت رحلات الطيران الجوية المباشرة بين كويزون و طوكيو ومدة الرحلة لن تستغرق سوى اربع ساعات  ".
لتقول في نفسها : لقد اصبحت المواصلات سريعة جدا ... نستطيع السفر خلال اربع ساعات فقط .....
 
لتوقف ايما فجأة أمام الإعلان،  شعور بارد اجتاح قلبها، وكأن الإعلان يحمل رسالة موجهة إليها شخصيًا. تسارعت دقات قلبها وهي تفكر في المعنى الخفي وراء هذه الكلمات،
اذا كان قد فتح للتو مسار مباشر عبر الطائرة من كويزون الى طوكيو ، بدلا من اخذ سيارة من كويزون الى مانيلا ثم اخذ طائرة هذا يعني ان القاتل ليس السارق،فقد استغرق في رحلته خمس ساعات ووقت وقوع الجريمة كان ينزل من الطائرة اذن من هو القاتل

هل اخبر هيروشي بما توصلت اليه ام احقق بسرية في الامر حتى اتحقق من صحة نظريتي

--------

في أحد الامكنة للالتقاء بالسجناء، جلست  إيما إلى تنتظر السارق من اجل الالتقاء به ، ليظهر  و  يجلس مقيد اليدين امامها.  كان السارق شاحباً ومرهقاً، وعلامات القلق واضحة على وجهه. عندما رآها، حاول أن يرفع رأسه ويظهر بعض القوة، لكن نظراته كانت تعكس القلق.

لتبدأ  الحوار: "انا اخت الشاب الذي قتلته.
اراد ان ينهض لكنها اردفت قائلة
اعلم انك لست القاتل ، هل هناك اشخاص قد يكنون الضغن لك ، ويريدون توريطك في هاته القضية

تأمل السارق في كلماتها لحظات طويلة و عاد  يجلس في مكانه بعدما وجد شخص يصدق بانه ليس القاتل  ،  بدا وكأنه يحاول استرجاع ذكرياته تحت ضغط الظروف. بعد صمت طويل، قال: "حاولت تذكر أي شخص قد يكون لديه حقد ضدي، لكن كل ما أراه هو فراغ. لم أتعامل مع أحد بطريقة سيئة تبرر هذا."

سألته إيما بجدية: "هل لديك أي أعداء محتملين من الماضي؟ أشخاص قد يكونون لديهم دوافع للانتقام منك؟"

أجاب السارق بصوت ضعيف: "ليس لدي فكرة. كان لدي بعض المشاكل المالية، لكن لم يكن هناك أي شخص أعتقد أنه يمكن أن يفعل شيئاً مثل هذا. كل شيء يبدو وكأنه ضباب، لا أستطيع تذكر أي شخص يمكن أن يكون وراء هذا."