خيوط الجريمة(مكتملة)

part 8: هوية القاتل

●●●●●●●●●●●

▪︎ "ليست كل النهايات سعيدة، وليست كل الوعود صادقة.

▪︎ "أحياناً، يكون في غيابهم حكاية لم تُروَ بعد، وحين تسمعها قد تكتشف أن سوء الظن كان ذنباً لن يُغتفر."

●●●●●●●●●●●●●●|

إيما وضعت خطة موضع التنفيذ بعد أن تمكنت من القبض على شخصية رئيسية في العصابة شيما ، أحد القادة الذين يعرفون كل تفاصيل عملياتهم. قامت بإبلاغ الجميع بأن هذا الشخص سيشهد في المحكمة ويفضح كل أسرار العصابة.

بذكاء، سربت إيما هذه المعلومات إلى وسائل الإعلام، مما أثار ضجة كبيرة حول القضية وجعل من محاكمة هذه الشخصية حدثًا لا يمكن تجاهله. توقعت أن القاتل وزعيم العصابة سيشعر بتهديد كبير من احتمالية كشف أسرارهم أمام الجميع.

لكن إيما لم تكتفِ بذلك؛ بل رتبت أن يكون نقل هذا الشخص إلى المحكمة تحت حراسة مشددة، مع حرصها على أن تكون هناك بعض الثغرات الواضحة في التأمين، مما يجعلها تبدو كفرصة مثالية للاغتيال. كانت إيما تعرف أن العصابة لن تفوت الفرصة للتخلص من الشاهد قبل أن يصل إلى قاعة المحكمة، وكان هذا بالضبط ما خططت له.

بهذه الطريقة، كانت إيما تأمل أن يدفع الضغط العصابة إلى التحرك، مما يعطيها الفرصة لفضحهم جميعًا في اللحظة المناسبة، أو حتى إلقاء القبض على القاتل أثناء محاولته تنفيذ عملية الاغتيال.

••••••

في اليوم الموعود، كانت الشمس قد بدأت تتسلق السماء ببطء، ترسل أشعتها الذهبية لتغمر الساحة الكبيرة التي ستمر عبرها سيارة الشرطة المكلفة بنقل الشاهد المهم إلى المحكمة. الساحة كانت واسعة ومفتوحة، محاطة بمباني شاهقة، مما جعلها مكانًا مثاليًا لحدوث أي مفاجآت غير متوقعة.

كانت إيما قد خططت لكل خطوة بدقة، ووضعت سيناريوهات مختلفة لما قد يحدث في هذه الساحة. قوات الشرطة كانت منتشرة في كل مكان، تحاول الحفاظ على هدوء أعصابها رغم علمها بأنهم ينتظرون مواجهة محتملة مع العصابة. كانت السيارات الشرطية المدرعة تقف في حالة استعداد، تحيط بالسيارة التي تقل الشاهد.

إيما كانت تراقب الوضع من نقطة مراقبة مرتفعة، حيث جهزت فريقًا من الضباط المختارين بعناية. كان هدفها واضحًا: حماية الشاهد بكل ثمن، وفي الوقت نفسه الإيقاع بالقاتل وزعيم العصابة إذا حاولوا التدخل. كانت تعرف أن القاتل لن يقف مكتوف الأيدي وهو يرى أحد أفراد عصابته يوشك على خيانته، وأنه سيحاول فعل أي شيء لمنعه من الوصول إلى المحكمة.