part 2: السر المفقود (معدل)

551 133 100
                                    


●●●●●●●●●●

"في لحظة واحدة، يمكن أن يتحول العالم إلى رماد، ويصبح الفرح ذكرى بعيدة. فقدان شخص عزيز هو مثل عاصفة تضرب القلب، تجعل من كل نبضة أزيزاً مؤلماً. تبقى الذكريات تطاردنا، كأشباح لا تفارقنا، تعلمنا أن الحب هو أقوى من الفراق، لكنه أيضاً الأكثر إيلامًا."

●●●●●●●●●●●


⚜بداية القصة :

• مدينة طوكيو :

ايما الفتاة  الصحفية الطموحة التي  تعمل في جريدة الشروق لم يتجاوز عمرها 24 عاما، كانت ذات ملامح قاسية وعيون واسعة تعكس الحياة الصعبة التي مرت بها ، تمتاز بشعرها الأسود الطويل الذي ينسدل على كتفيها ، مما يمنحها مظهرا بسيطا . كما انها تعتبر فتاة مفعمة بالطاقة الإيجابية حيث ان ابتسامتها ظلت مرسومة على وجهها حتى في اشد الاوقات صعوبة

تترجل من سيارتها عند باب مستودع قديم  ، وعندما تتقدم بخطوات واثقة  تجد مجموعة من الرجال ضخم البنية يقومون بالانحناء لها و كلما اقتربت منهم يقومون بالتراجع للخلف و كان الخوف باديا على وجوههم، لكنها لم تبد لهم اي رد فعل  ، بنبرة آمرة "اين هو ماركو" ليقوم احد الرجال بتاشير  باصبعه انه بالداخل.

فتتقدم بخطوات كلها ثقة ، على ما يبدو للوهلة الاولى  ان هذه لیست زيارتها الاولى

تفتح ايما الباب ثم تقول : ما سبب خوف رجالك مني يا ماركو

ماركو  : انسيت السبب

•°تذكر°•

هطلت الأمطار بغزارة، مغلفة الشوارع برائحة التراب المبلل. السماء ملبدة بالغيوم الرمادية، والرياح الرطبة تتراقص بين الأشجار. صوت المطر المتواصل يغمر المدينة في حالة من الهدوء الحيوي، بينما يحتمي الناس تحت مظلاتهم من البلل. كانت الأمطار تتساقط بغزارة، مما جعل الشوارع زلقة . وسط هذا السكون ، تظهر فجاة .....

أضواء سيارة تتقدم بسرعة مفرطة، تشق طريقها بين ستائر الماء المتساقطة. كانت السيارة تنزلق  كأنها وحش بري، إطاراتها تصرخ مع كل انعطاف، والماء المتناثر من تحتها يخلق دوامات في الهواء. مع اقتراب السيارة المسرعة، اندلعت حالة من الذعر بين الناس. تفرقوا في كل اتجاه كأسراب الطيور، محاولين الهروب من مسارها. صوت العجلات المنزلق على الأرض المبتلة كان كفيلاً بإثارة الخوف في قلوبهم. البعض جرى نحو الأرصفة، متعثرين في الماء، والبعض الآخر قفز إلى الخلف، محاولين الابتعاد بأسرع ما يمكن. كانت النظرات مشدودة إلى السيارة المتأرجحة، التي بدت وكأنها تلتهم المسافة بينها وبينهم في لحظات. الأجواء كانت مليئة بالصراخ والهرولة، حيث حاول الجميع النجاة من خطر محتوم.

خيوط  الجريمة(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن