في غابر التاريخ في بقعة كبيرة من الخريطة منطقة تسمى
"جزيرة العرب"
تمتد من ساحل اليمن جنوباً حتى أطراف العراق شمالاً
في هذه الأرض الكبيرة كانت هناك أسماءٌ خطيرة وأدوات شهيرة ربما اليوم قد اندثرت من ذاكرتنا لأننا لم ننفض الغبار عن تاريخنا منذ أمدٍ بعيد
عموماً لستُ هنا لأدرِّس التاريخ أو أرسم حدود الأرض والمريخ، إنما لأجعل هذه الصفحة متحفاً لتلك المقتنيات الرائعة التي اشتهرت بأسمائها أو بأسماء أصحابها وإن وجدت غيرها مستقبلاً سأضيفها هنا إن شاء اللهقوس حاجب بن زرارة
لقد رهن ابن زرارة قوسه عند ملك الفرس ضماناً له أن قومه لن يفسدوا عليه أرضه بعد أن أجدبت أرضهم
مع أن الوزراء سخروا منه إلا أن كسرى أدرك قيمته عند صاحبه فقبل بذلك الرهن
وبعد سنوات مديدة أتى إلى كسرى ابن حاجب يطالب بقوس أبيه فأجابه كسرى أني لا أسلمها إلا لصاحبها فقال لقد مات صاحبها وقد وفَّى بوعده لك وأنا ابنه أتيت لأستعيد ضمانه فاستعاده.صمصامة عمرو بن معدي كرب
أشهر سيوف العرب لأعظم فرسانها
كان سيفاً كبيراً وليس ذو حد شديد لذا أطلق عليه هذا الاسم تعرفه العرب كلها إن ذكرت الصمصامة
يقولون: أتقصد سيف عمرو؟!
أعطاه فيما بعد لخالد بن سعيد وقال في ذلك:
خليلي لم أخنه ولم يخني
ولكن التواهب في الكرام
وورثَته ملوك بني العباس لاحقاً حتى اندثر مع سقوط الخلافة العباسية.نعامة الحارث بن عباد
ومن منِّا لا يعرف خيل الحارث من أشهر شجعان العرب وأبياته المعروفة في حرب البسوس:
قربا مربط النعامة مني
....لقحت حرب وائل عن حيالي
لم أكن من جناتها علم الله
...........وإني بحرها اليوم لصالِ.بلقاء سعد بن أبي الوقاس
ومن لا يذكر أبا محجن إذ تحرر من قيده وبدأ يقارع الفُرس في القادسية وهو ملتثم بعمامته راكبٌ على البلقاء فرس سعد
حتى قال سعد وهو يشرف على المعركة من أعلى البرج:
الكر كر البلقاء والضرب ضرب أبي محجن وأبو محجن في القيد.!! فلم تكن فرساً عادية إذ يتضح كرُّها في منتصف المعركة.درة عمر بن الخطاب
درة عمر وما أدراك ما درة عمر رضي الله عنه
إنها عصاً يهابه الأمراء أكثر من سيوف الأعداء
خاصة إذا هاجت شِرَّته وبادرت بالجواب درَّته.المارد والأبلق
تقول العرب للصعب الممتنع الذي لا يمكن تجاوزه:
"تمرد ماردٌ وعزَّ الأبلقُ"
وهما قلعتان أحدهما للنعمان بن المنذر بناهُ له سنمَّار فقتله بعد أن أنهاه لكي لا يبني لأحد غيره مثله حتى قيل في من يرد الإحسان بالإساءة "جُزيتُ جزاء سنمَّار"
والآخر للسموأل حصن منيع يقال أن الزَّبَّاء لم تستطع اقتحامه فقالت هذا المثلداحس والغبراء
داحس حصان والغبراء فرس بسببهما نشأت بين قبيلتين حرب عرفت باسمهما واستمرت لسنوات طويلة جداً كحرب البسوس.رمح وحشي
وحشي بن حرب كان يرفع رمحه ويقول:
"قتلتُ بهذا خير عباد الله وأنا كافر
وشر عباد الله وأنا مسلم"
يقصد بخير عباد الله حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه
وشر عباد الله مسيلمة الكذاب.ريشة حمزة بن عبدالمطلب
كان حمزة رضي الله عنه من شجاعته يضع ريشة نعامة على عمامته وفي رواية على صدره ليبرز مكانه في الحرب حتى قال وحشي قبل أن يصيبه برمحه كنت أراه يضرب الرجل بسيفه كأنه أخطأه فينشطر نصفين.*نسيت أن أخبرك أن تسمية الممتلكات والمقتنيات عادةٌ عربية وسُنَّة نبوية*
فمن مقتنيات الرسول عليه الصلاة والسلام
. القصواء _(ناقته)
. المرتجز _(خيله)
. ذات الفضول _(درعه)
. ذو الفقَّار _(سيفه)
. الكتوم _(قوسه)وعلى هذا النحو فقد سمَّيت عُكازي بـ"أُمامة"
لأنه يؤمني في خطواتي ويهديني عن ضلالي في الطرقاتِ.وسيفي أسميته بـ"العتيق"
لأنه كريمٌ يحرر الرؤوس من عبودية الأجساد والنفوس.وحصاني سميته "مارداً"
لبطشه في الحروب وارهابه القلوب.وقلمي قد شرَّفته بـ"النهيم"
لأنه يُخرس الناطق ويرعب الكافر والمارق فالنهيم للأسود.وفي الأخير ناقتي أسميتها "بارقة"
لكرمها باللبن عند الضيوف وسطوع شمسها عند تلاطم السيوف.
~■~-▪︎-
أتساءل هل هناك من لا يزال يسمي مقتنياته غيري في هذا العصر؟