PART 46

12.7K 474 285
                                    

دعمكم لي هو سبب استمراري

لم آخذ صدمة ميرا بعد و لم استوعب ما قالته لتأتي الصدمة الثانية بصدور صوت اخيها بالمكان

" لامينا لقد نسيت بعض الوثائق المهمة هنا الا تذكرين أين وضعتها ؟"

تملكني الخوف و الرعب عليها لفرضية انه استمع لتلك الكلمات التي نطقت بها اخته " انا حامل "

ارتجف جسد ميرا و شهقت بخوف شديد حينما رأته واقفً هناك و هاهو يتقدم من مكان جلوسنا بعقدة بين حاجباه تعلن عن استغرابه و بالتحديد سبب وجهها الذي لازال مليئا بالدموع

" لامينا انقذيني ارجوكِ "

همس لي و قد احتضنت جسدي فجأة و قد أخذ مكانه يقف مقابلا لكلتانا

" ميرا لماذا تبكين ؟'

قال بصوت مكترث و لكن ملامحه و وقفته الوقورة اضهرت هكس ذلك تماما و قد اطمئن قلبي حين تأكدت من كلامه أنه لم يستمع لجملتها تلك بخصوص حملها

ارتجف جسدها بينما تحتظنني حينما استمعت لصوته ففكرت بأن هذا الخوف و كل المشاعر السلبية هذه قد تؤثر سلبا على من سكن بين احشاءها

" لا شيئ جيوني انها تقلبات هرمونية كما تعرف و أمور تخص الفتيات لا أكثر "

كان يثقب اخته بنظرات حادة و مخيفة للغاية و سواد ملابسه هذا أظهره بهيئة قاتل ما همهم لي بعدم يقين و لا أعلم لما تشاركت تلك النظرات التي اربكتني مع اخته و انا لا ذنب لي

" لما أتيت بنفسك لديك الكثير من الأعمال الأهم من المجيئ بنفسك لأجل أوراق.."

كنت اتحدث لألطف الأجواء المتوترة كثيرا بين الأخوين و لكنه قاطعني بحدة

" هل تقصدين أن أرسل رجلا ليأتي لمنزل امرأتي ؟"

لا أعلم لما هو منزعج هكذا او هل هو منزعج مني ام من اخته و بكاءها او بما قالته بذلك اليوم اللعنة لما تحدثت بالاصل لقد أخافني

" لا لا اقصد ذلك الأوراق التي نسيتها على السرير بالغرفة "

قلت بإستسلام و لم ارد مجادلته بالرغم من انني أردت فعل ذلك و لكن بما انني أمام اخته سأبحث عن حجة أخرى او سأعود لهذه لكي اخاصمه و لو لدقائق

" ميرا.."

نطق اسمها بإقتضاب و نبرة تحمل الكثير من الغضب ، لا اعلم ما لعنته العالم لم يكن يسع سعادته فقط بالصباح و طان مزاجه رائقً للغاية

On The Beach , Eyes Contact حيث تعيش القصص. اكتشف الآن