"موضع الالم"

6 0 0
                                    

8...

"مساء السبت"
«موضع الالم»
_ من والىٰ_











انها الزهره الوحيده داخل بستان ملئ بالأشواك، هي الوحيده من بين الجميع التي لا تستهين بقدرته بينما الجميع يراه لا شيء، قويٌ بها وصلبتٌ ويستطيع مواجهة كل ما هو عاتي لا مجرد لعنه حمقاء.

ـ "انا مش عارف اقولك اي، كان نفسي تشوفيني بحال احسن من اللي انا فيه دا."

ابتسمت بخفه مُردفه بلطفٍ:
ـ "انت على طول في نظري اجمل شخص في الدنيا حتى وانت كدا برضه جميل، عارف جميل لي لإنها روحك اللي جوا الشخص دا يا هادي والجمال عمره ما كان بالمظاهر."

ـ "أنتِ بجد يا تقى مصدقه اني هادي؟"
ـ "ايوا طبعًا لي بتقول كدا؟"

سحب نفسًا وأخرجه ببطئ يقول:
ـ "أنتِ الوحيده اللي صدقتيني من غير ما اشرح كتير او حتى حد يفهمك اللي حصل."

ـ "انا اكتشفت دا بنفسي يا هادي، ومش عايزاك تقلق كلنا جمبك لغاية ما ترجع وبعدها ... "

سكتت عند ذلك الحد بينما هو انتظر تكملة ما قالت لكنها لم تفعل.

ـ "وبعدها اي!"
نظرت للأسفل بخجل واردفت:
ـ "لما ييجي وقتها هبقى اقولك."

فرك أنامله بعنفٍ، واتته للتو فكره حمقاء عن ما هو به ماذا لو لم يأتي ذلك الحين؟؟
ماذا لو بقى عالقًا في تلك اللعنه للأبد.

ـ "هادي روحت فين؟"

رفع بصره نحوها يجيبها بهدوءٍ مفتعل:
ـ "موجود موجود."
الحب يعني أن تواصل سيرًا نحو نقطه مبهمه وسوداء خلف من تحب، أن تصدق اساطيره لطالما هي كانت تصدقه.
كانت كالملجأ له وهو الشريد، يهيم في الحياة مرتطمًا بجدرانها العاتيه أما معها فلا بأس بالإرتطام فهي درعٌ قاسي يحطم الاقسى قبل أن يمسه بسوء.

    *********************************

جلس فوق إحدى الارائك وحيدًا بعدما غادر صديقيه برفقة تقى وغفت اروى في غرفتها، كانت عودة عبد العزيز إلى المنزل بمثابة راحه رسخت في قلبه لمجرد حضوره، على الأقل يأنس وحدته ويقلل من حدة حياته وقساوة ما يعيشه.

ـ  "عامل اي دلوقتي يا هادي؟"

التفت إليه يومئ برأسه ويقول:
ـ "كويس الحمدلله."
ـ "الحمدلله انا هخش آخد شاور واطلع عشان ناكل سوا اوعى تنام عشان عايزك في موضوع مهم." 

من والىٰWhere stories live. Discover now