"مساء الثلاثاء"
«ثلاثة قتلىٰ»
_ من والىٰ_
*********************************
أن تحظى بفرصة تثبت بها ذاتك فهذا امرٌ غاية في النُدره، ربما تحصل أو لا تحصل انما الاهم هو عند حصولك، كيف ستستغل الامر ببراعه .. هل ستتشبث بها بكل ما أوتيت من قوه وتعمل دون هواده .. أو تستخف بالأمر وتنزلق من بين يديك وتغدو خاسرًا للفرصه ولذاتك!
غادر غرفة الاجتماعات بوجه ٍ جامد متفكر وخلفه يسير شاب في نهاية عقده الثاني يرافقه منذ أيام كظله ولا يتمتم سوى جمله واحده وهي:
ـ "يا فندم رافض لي بس اديني فرصه طيب اثبت نفسي، صدقني مش هخسر القضيه دي بالزات اوعدك."
قال الآخر خلال عبوره باب مكتبه بصوتٍ غليظ:
ـ "كام مره يا "عبد العزيز" تطلب مني اخليك تثبت ذاتك وفي الاخر فشلت عدهم معايا على صوابعك كدا اكيد صوابعي انا وانتَ مش هيكفوا وهنبعت نجيب زمايلك من برا يعدوا معانا."
ـ "يا فندم ولله ولله انا بقيت شاطر في شغلي، خلينا ننسى اللي فات والكام قضيه اللي حصل فيهم مشاكل وهعوض بالنجاح في القضيه دي صدقني."
ـ "الكام قضيه؟؟، عبد العزيز انت كل قضيه بتمسكها بتبوظها، طب يا سيدي دا على الأقل ملفتش نظرك لحاجه؟"
ـ "حاجه زي اي يا فندم؟"
ـ "انك مش نافع في الشغلانه مثلًا."
تنهد الآخر بعمقٍ وتابع وصلة استعطافه:
ـ "يا فندم خالص حضرتك فاهمني غلط، انا بحب كوني ظابط وبحب شغلي انا بس كل مشكلتي ... "
قاطعه اللواء"هاشم" وهو يطَّلِع على بعض الاوراق أمامه:
ـ "مشكلتك انك عطوف وحنين بذياده يا عبد العزيز، مفيش ظابط على وجه المجره بيتفزلك زيك ويجيب ناس ملهاش دعوه في القضيه اصلًا، ولا في ظابط على وجه الكون بيصعب عليه الجاني لمجرد أنه حلف أنه مظلوم وقالك مش هيعمل كدا تاني."
اخفض بصره بإحراجٍ وقال:
ـ "يفندم انا عارف اني كنت بستنتج استنتاجات غلط وعلى فكره من ساعة اخر قضيه وانا اشتغلت على نفسي جامد كنت بحضر نفسي لحاجه كبيره زي القضيه دي"
ـ "لا يا عبد العزيز انت لا، لإن انت لولايا يبني كان زمانك مرفود من زمان، القضيه دي محتاجه شخص بصفات معينه ولا صفه فيهم موجوده فيك."
تنهد بعمقٍ وشعر بالأسف والحزن واردف يستعطفه للمره الاخيره:
YOU ARE READING
من والىٰ
Fantasiماذا لو تعرضت لطعنةٍ من خنجر ملعون وغفيت في عوالم الظلام ثم تعود لتجد نفسك في جسد شخصٍ لا تعرف عنه سوىٰ أنه قاتل وسفاح! أنه مجرد سؤال فَـ هَلُمَّ معي لننبش عن الاجابه في الداخل. #من والىٰ.
