10 ......الاخير.
"الاثنين"
"عودة الفتى الهادئ"
«من والىٰ»أمام المستشفى حيث يفقان متواريان عن الأنظار وبعيدا عن كاميرات المراقبه برفقة الطفله اروى، كان عبد العزيز يتلقى اتصالا يلي الآخر من اللواء هاشم وفي كل مكالمه كان يشدد بقوه على جملته المحزره:
ـ حاول كل حاجه تخلص في اسرع وقت يا عبد العزيز، وخليك مفتح عينك ومركز واوعى حد يلاحظ اللي بتعملوه.
ـ متقلقش يا فندم كل حاجه لغاية دلوقتي تمام والمفروض أن حسن خلاص على وصول.
ـ تمام، انتبه لنفسك يا عبد العزيز انا واثق فيك في قدراتك لكن برضه انتبه لنفسك.
زين ثغره ابتسامه بسيطه ممتنه ثم أجاب بودٍ واحترام:
ـ تحت امرك يا فندم، متقلقش عليا انا تلميذك.
أنهى اللواء هاشم الاتصال وعلى الجانب الآخر فرق عبد العزيز بصره نحو اروى التي بدأت تظهر ضجرها في تأففها المستمر، وبين اياد الذي يقف مهموماً ويعلم تماما أن صديقيه يستحوذان الان على كل تفكيره فإقترب منه يربت على كتفه ويقول بمواساة:
ـ متخافش كل حاجه هتبقى تمام.
اطلق تنهيده حاره في محاوله منه أن يطفئ تلك النار المشتعله بداخله والتفت نحو عبد العزيز يردف بنبرةٍ قلقه:
ـ انا قلقان اوي لحسن ميجيش، اتأخر اوي.ـ مينفعش ميجيش دي بنته.
حلقت السخريه فوق ملامحه وانطبع التهكم في نبرته عندما قال:
ـ واحد زي دا قتال قتله وارتكب كل ما هو بشع معتقدش انه ممكن يهتم بحوار بنته دا اوي، ومتنساش أنه هياخد اعدام.
استند عبد العزيز إلى الجدار خلفه يتنهد بتوجس وقد اقلقه حديث اياد بشده لكنه ايضا لايزال متشبثا ببعض الامال حتى إن كانت بنسب ضئيله.
******************************
بعد أن غادره اللواء هاشم للخارج لم يزوره أحد بعد ذلك وكان يتسائل بين ذاته تُرى لما لم يرى صديقه ناصر اول الحاضرين عندما فاق من اغمائه!!
تخطت الساعه الثانيه بعد منتصف الليل وغفى في مكانه رغما عنه بعد أن غلبه النعاس وغاص في بؤرة الكوابيس التي تضغت على روحه قبل قلبه، لكن مهما كانت بشاعة أحلامه لم تصل ابدا الى حد بشاعة واقعه.
واقعه البشع الذي كان يقف أمامه الان يحدق فيه بصمتٍ وعينان لامعتان بالشر والحقد وكان ينتظر عودته إلى الواقع فعاد وليته لم يعد.
YOU ARE READING
من والىٰ
Fantasíaماذا لو تعرضت لطعنةٍ من خنجر ملعون وغفيت في عوالم الظلام ثم تعود لتجد نفسك في جسد شخصٍ لا تعرف عنه سوىٰ أنه قاتل وسفاح! أنه مجرد سؤال فَـ هَلُمَّ معي لننبش عن الاجابه في الداخل. #من والىٰ.