"طبعٌ من طباع مُجرم"

14 0 0
                                    

"ليلة الخميس"
"طبعٌ من طباع مُجرم"
_من والىٰ_






عندما تنقلب عليك فوهات الدُنيا البركانيه .. فإنك مُقاد لسلك كل دروب المَنيه، ربما تجد مفرًا وتمضي هاربًا لكنك حتمًا ستصارع ظروفًا لا مثيل لها في قساوتها.





ضرب هادي وجنتيه وطفق ينوح ويولول:
ـ "روحت في داهيه يا هادي يلهوي يا هادي يلهوي يلهوي."

ـ "ششششش اخرص يا زفت وطي صوتك، في احتمال أنهم يكونوا جايين لهادي نفسه ف اخرص بقى وخش في الاوضه جوا مع اياد لغاية ما اشوفهم جايين ليه يلا."

اصطحبه "اياد" للداخل بسرعه وبعدما تأكد "ناصر" من اختفائهم فتح الباب وقد زين ثغره ببسمه هادئه جدًا ثم قال:

ـ "خير يا فندم انتوا مين؟"

طالع "عبد العزيز" العساكر خلفه وقال بتهكم من سؤال "ناصر" السازج:

ـ "مكافحة الصراصير جايين نرش البيت."
ـ "لا معندناش صراصير وللـ..."

قاطعه "عبد العزيز" بحدةٍ طفيفه:
ـ ا"نا النقيب عبد العزيز حمدان مباحث عامه ودول عساكر يا روش لو مش واخد بالك."

ضحك "ناصر" ببلاهه وقال:
ـ "واخد بالي طبعا يا فندم كنت بهزر معاك، بس خير يعني جايين لي؟"
ـ "جايين نشرب شاي عشان عندنا في القسم خلص، ممكن تبطل استخفاف بقى؟"

ـ "عنيا يا فندم شاي العماره كلها تحت امرك."
ـ "انت هادي مرزوق؟"
أجاب "ناصر" بثبات:
ـ "لا حضرتك انا صاحبه."
ـ "هو فين؟"

حك رأسه بتفكر وقد بدا عليه التلبك والارتباك حين قال:
ـ "هو .. هو فين فعلا آآآ هو اه مسافر راح مصيف."

ـ "اممم هايل راح مصيف في شهر 11 طب ولله كويس."

جحظ ناصر بعيناه وقد انساه ارتباكه أنهم قد اوشكوا على دخول فصل الشتاء هذا ما جعل عبد العزيز يزيحه كي يدلف ويوصد خلفه الباب بعدما أمر رجاله ان يبقوا بالخارج.

زم ناصر شفتيه بأسفٍ بينما استمع الى قول الآخر الذي طفق يفحص كل ما يراه أمامه بدقه:
ـ "قولتلي بقى صاحبك بيصيف فين؟"

صمت ناصر وقد تاهت عنه الكلمات وبعد عدة دقائق من الصمت ضرب ناصر وجنته عندما امسك عبد العزيز تلك القنينه ومن فوقها الريشه وراح يسمع سؤاله الساخر:
ـ هو صاحبك لسه موصلهوش اختراع القلم الجاف ولا اي؟"

نطق يبرر وجود ذلك الشئ:
ـ "آ اصل هادي بيحب الحاجات اللي من النوع دا الحاجات بتاعت زمان وكدا."

من والىٰWhere stories live. Discover now