6...
«الجمعه»
"اروى"
_من والىٰ"جميعنا نملك عقلٍ لا يكف عن تفعيل افكارٍ صاخبه خاصه به، نشعر دوما بالإستياء لو ذاد الأمر عن حده، نسأم عندما نفشل في السيطره عليها .. فنغدوا في نظر انفسنا ضعفاء، ضامرين وخائرين.
يحمل هو داخل رأسه ضجيجه الخاص وضجيج ذلك المجرم البغيض، ليت العقل مطيعًا يسكن حينما نطلب؛ فمشيئة الراحه دائمًا ما تكون عسيره.
غلبه النعاس داخل ذلك الزقاق الضيق وبات ليلته شريدًا في الشوارع ومر عليه الخميس كاملًا دون مأوى، حتى اشرقت شمس يوم الجمعه واستيقظ على ندائات اصدقائه له ففتح عيناه محاورهم بسخريه وكانت لاتزال اثار النوم عالقه فوق ملامحه:
ـ "بقيت متشرد بقيت بنام في الشوارع يا ولاد."
رد اياد يمازحه:
ـ "عادي يا هادي انت كدا كدا متشرد أساسًا مش هتفرق."عاونه "ناصر" على النهوض فيما كان يضحك على دعابة صديقه بخفه ولما استقام كليًا نفض ملابسه من الغبار العالق بها وخلال ذلك أردف "ناصر":
ـ "صحصح كدا بقى وعايزك تجمع كل المعلومات اللي في دماغك عن بنت حسن."
ـ "مافيش اي معلومات هي اسمها اروى وعايشه مع عمتها في حاره غالبًا عارف سكتها."
جزبه ناصر من مرفقه وتحرك به:
ـ "حلو يلا بينا بقى على هناك قبل ما حد يكتشف اننا هنعمل كدا."
ثبت ساقيه في الأرض بقوه وتوقف يحاوره بإعتراضٍ:
ـ "ثانيه يا عم انا عايز أفطر اغسل وشي حتى دا أنا بقالي يومين مرمي هنا."دفعه اياد من الخلف مع جزب ناصر له من الامام وهو يقول:
ـ " اولا احنا اسفين مكناش عارفين نجيلك عشان العين كانت علينا والنهارده عرفنا نزوغ ثانيًا مش وقته يا هادي خليها بعدين يلا يلا بسرعه، بس الاول ثواني خد دا."مد له يده برداءٍ اسود نال نظره متعجبه من هادي تليها قولٍ مزهول بعدها امسكه بين يديه:
ـ "اي دا؟"رفع كتفيه ببساطه وأجاب دون تكلف:
ـ "نقاب."
ـ "ايوا ما انا عارف، انت عايزني البس نقاب!"هتف "اياد" متهكمًا بنزقٍ:
ـ "تلبس نقاب ولا تلبس حكم اعدام."اهتزت دواخله اثر الجمله وشرع في ارتداء الرداء بملامحٍ مرتجفه:
YOU ARE READING
من والىٰ
Fantasyماذا لو تعرضت لطعنةٍ من خنجر ملعون وغفيت في عوالم الظلام ثم تعود لتجد نفسك في جسد شخصٍ لا تعرف عنه سوىٰ أنه قاتل وسفاح! أنه مجرد سؤال فَـ هَلُمَّ معي لننبش عن الاجابه في الداخل. #من والىٰ.