ما يجري على غزّة اليوم قد يجري على غيرها غداً،
وما نشاهده من عجز وتخاذل عنها اليوم قد يحصل مثله لغيرها غداً؛
فالظروف هي الظروف، والعجز هو العجز،
والعدوّ يعمل ليل نهار، وشهيته مفتوحة لمزيد من التمدد والتدمير والتقسيم.
والمنافقون بيننا يؤيدونه ويحرضونه،
والمصلحون الصادقون القادرون على التأثير في الأمة يُحَيَّدون ويُبعَدون ويُسجَنون في ظل العجز عن نصرتهم أو الخذلان لهم.
والصادقون من أبناء الأمة تائهون حائرون وكثير منهم يائس محبط،
والتافهون الغثاء هم التافهون سيستمرون في لهوهم وغفلتهم كما هم اليوم في ظروف غزة والسودان،
والمنشغلون بدنياهم وظروف معيشتهم سيظلون هكذا،
والمنحرفون الذين يشتغلون بالطعن في المصلحين والصادقين ويثيرون المعارك الصغيرة في ظل هذه الظروف هم المنحرفون مهما احترقت الأمة،ثم بعد ذلك نطلب نتائج مختلفة؟
إذا لم تتغير المعادلات من وسط الأمة وقلبها،
ويُعَزَّز الوعي،
وتصنع الأمة مصلحيها ورموزها، وتسمع لهم وتدافع عنهم، وتنصرهم،
وتستعد للبذل والتضحية ولو بالوقت والمال،
وتنبذ سفهاءها ومنحرفيها،
فما الذي سيتغير؟على أننا حين نقول ذلك لا نغلق أبواب الأمل ولا نقول إنه يجب البدء من الصفر بل إن كثيرا من أبناء الأمة بدؤوا فعلا بالسير في الطريق الصحيح لصناعة نماذج مختلفة تكون على قدر المرحلة.
ومنهم من بدأ باليقظة المثمرة مع أحداث غزة،
ومنهم من بدأ يعيد النظر في حاله وحياته والواقع من حوله،
وأن ذلك كله سيثمر بإذن الله تعالى يقظة وصلاحاً وأثراً مختلفاً في السنوات القادمة.ا/ أحمد بن يوسف السيد
أنت تقرأ
قصص غزة🇵🇸
Kurzgeschichtenهنا يتم نقل معاناة أهل غزة من الشمال للجنوب🇵🇸 # 8 - القدس🏅 # 3 - فلسطين 🏅