قصص غزة🇵🇸

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة

أحدهم استخدم خبرته في الهندسة الزراعية لإطعام أسرته وجيرانه، وأخرى أمية لا تعرف القراءة إلا أنها تعرف الزراعة زرعت وأطعمت من حولها

وأحدهم استخدم مهارته لنصب خيام، وأخرى خاطت ونسجت بعض الملابس لتقيهم بعض الضرر

وأحدهم استخدم علمه لتوليد الكهرباء لإنارة خيمته

وأحدهم استخدم مهارته لصناعة أحذية تحمي أقدام الأطفال من قساوة الحجر، وأخرى صنعت أغطية للرأس من الصوف لتدفئ رؤوسهم

وأحدهم استخدم عقله لاستخراج بعض الماء أو تحلية ماء البحر ليروي عطشهم

وأحدهم استخدم علمه لصنع أسلحته وأجهزته بنفسه

وأحدهم استخدم علمه لإعادة تدوير صاروخا لم ينفجر، ليفجره في أعدائه

وأحدهم استخدم لغته وفصاحته لتثبيت اخوانه

وأحدهم استخدم علمه لإسعافهم ، وآخر استخدم قوته البدنية لحملهم وإنقاذهم

وأحدهم استخدم مهارته لتوثيق ونقل كل تلك الصور إلينا

كلها صور تجسدت أمامنا في مشاهد حية
لم تحتج إلى أمهر مخرجي الدراما ليأتوا بمثلها
لم تحتج إلى أشهر مؤلفي الروايات ليسطروها لنا

لن تُمحى من الذاكرة

أمرنا الله أن نُعد ما استطعنا من قوة
والقوة قد تكون قوة بدنية أو علمية أو مالية
ولكن الأهم من كل هذا
قوة الإيمان
هي المحرك الأساسي لتوجيه استغلال قوتنا بما يخدم غايتنا السامية التي نحيا لأجلها

أي بُني ...
أنت الآن في مرحلة إعداد القوة

دينك هو قوتك الإيمانية
دراستك هي قوتك العلمية
رياضتك هي قوتك البدنية
مهاراتك وثقافتك هي قوتك المالية

كل ما تفعله في يومك هو امتثال لأمر الله " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " ...
فركز على هدفك، ودع عنك ما يُشتتك