𝙘𝙝𝙖𝙥𝙩𝙚𝙧 4

1.3K 80 26
                                    

انه اليوم الثالث الذي لم يزر به ميلان وقد اغلق هاتفه خوفاً من اتصال الاخر وايضا لم يذهب الى الجامعة بسبب القلق.

بقيَ مستلقي على سريره يفكر ماذا لو فتح ميلان الحاسوب واستطاعوا تحديد موقعه، انهم بالتاكيد سيقتلونه،او ربما سيتعرض للتعذيب او اسوء من هذا، يريد الذهاب اليه والتأكد من انه بخير لكنه متردد وخائف من مقابلته، لانه كذب عليه و ورطه، اذا استجمع شجاعته وذهب الى ميلان انه بالتأكيد لن يستطيع النظر بعينيه،انه جبان لن يستطيع مقابلته الان انه خائف ويشعر بالذنب سيتصل به فقط.

تنهد بثقل واخذ هاتفه،اتصل على ميلان لكنه لا يجيب، الهاتف يرن لكن لا مجيب.

ربما هو نائم الان لا، يعلم جيداً ان ميلان لا ينام بهذا الوقت، ثم ان نومه خفيف، لو سمع صوت هاتفه يرن لاستيقظ بسرعة جر شعره بعنف واستقام من السرير، لقد حسم امره سيذهب اليه ليرتاح باله.

بدل ثيابه وخرج من المنزل، اخذ سيارة اجرة وتوجه الى منزل ميلان.

وصل الى منزل ميلان اعطى سائق الاجرى النقود وخرج بسرعة.

طرق الباب بقوة ولم يسمع اجابة، قضم اظافره بتوتر شديد واخرج هاتفه اتصل على ميلان مجدداً، لكنه لا يجيب نفذ صبره ودفع الباب بكتف بقوة حتى فتحه دلف الى الداخل بسرعة وبدأ ينادي بصراخ

"ميلان اين انت؟ "

توجه الى غرفته ولم يجده ثم الى الحمام وايضا لا اثر، اتجه الى المطبخ ثم الى الى غرفة المعيشة وبحث في كل ارجاء المنزل ولم يجده،

راى هاتف المعني ملقى تحت الطاولة في غرفة المعيشة، شعر بثقل كبير في قدميه ولم يعد يستطيع الوقوف، جثى على ركبتيه وقال بخوف و صوت اشبه بالبكاء

"اللعنة علي لقد اختطفَ بالفعل، كل هذا بسببي"

"من انت، ومالذي تفعله هنا؟ "

اخترق مسامعه صوت رجولي بارد، رفع بصر نحو مصدر الصوت وراى شاب طويل القامة ذو شعر اسود وعيون بنية ببشرة بيضاء وملامح حادة وبجانبه حقبة ملابس سوداء، لكن ما جعل الرعب يسكن قلب الفريد ان الاخر يضع سلاحه حول خصره وهالته توحي بالخطر، فكر انه ربما يكون احد الرجال الذين اختطفوا ميلان.

"اجب ام انك ابكم" قال جوليان ببرود وحدة مما جعل الاخر يخرج من صدمته وقال بتردد وخوف

"اين اخذتم ميلان" وصل كلامه الى مسامع جوليان كالصاعقة، وتقدم نحو بسرعة وامسكه من مقدمة ملابسه وصرخ به

"كيف تعرف ميلان و ما الذي تقصده بكلامك، اجب والا اقسم قتلتك" احتلت الصدمة معالم جوليان من كلام الاخر،اخرج سلاحه وجهه نحو الفريد وقال بصوت منخفض، بعد ان راى قلق الاخر على ميلان

"انا صديقه، اتيت الى منزله عندما اتصلت به عدة مرات ولم يجب ووجدت المنزل خاوياً وهاتفه ملقى تحت الطاولة، وعندما دخلت انت ورايت سلاح حول خصرك وفكرت ربما انت اختطفته،"

مطلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن