part one~1

717 9 18
                                    

كنت أتصفح هاتفي عندما سمعت صوت آلة تحميص الخبز مما يشير إلى أن الخبز  قد انتهى. توجهت إلى المطبخ وقمت بإعداد فطوري ثم  وضعته على الطاولة واستنشقت رائحة القهوة الساخنة انا حقاً اصبحت مدمنة لها هذه ألايام وهذا ليس جيد بينما أمسكت بهاتفي استمر في التصفح حينما وقعت عيناي علي خبر كان مرعب حقا لقد شعرت بالخوف الشديد من محتوى هذا الخبر

:"عثرت الشرطة على جثتين تم تشريحهما وكان سبب الوفاة التعزيب الشديد كما انه وجد علامة علي جسد كلتا الضحيتين انها علامة خاصة بالمافيا علامة مميزة جداً حيث انها كانت تَتْرك هذه العلامة علي كل جثة وعلي كل شخص تقتله."

المافيا!!

لسبب غير معروف، أحبوا هذه البلدة الصغيرة لقد حوّلوا كل شئ هنا الي دمار، ولا أحد يعرف من هم أو شكلهم ليس لديهم قلب او عاطفة إنهم قساة بلا رحمة يقتلون أي شخص يقف في طريقهم.

بعد أن انتهيت من فطوري غسلت الأطباق لأنني لا أحب العودة للمنزل وهناك شئ متسخ احب كل شئ مرتب تماماً أعود إلى غرفتي وأبدأ في الاستعداد للعمل الساعة الآن 11:30 صباحًا

أعمل نادلة في مطعم  يذكرني اسمه بترنيمة فرنسية كانت أمي تغنيها لي كلما شعرت بالخوف.

أنا حقا أفتقد أمي.

كانت أمي بمثابة النور في نهاية نفق مظلم  كانت الشئ الوحيد المضئ والجميل في حياتي وعندما توفيت رحل جزء مني معها رحلت معها سعادتي رحلت معها كل الاشياء الجميلة بقيت فقط الزكريات لا استطيع وصف شعوري بالخوف ان أنسي يوما ما هذه الزكريات لقد أصبح عالمي مظلمًا تمامًا بدونها أتمنى فقط أن يدرك الأشخاص الذين ما زال لديهم والدان مدى حظهم وكيف يجب عليهم أن يعتزوا بهما ويثمنوا كل لحظة يقضوها معهما.

للأسف، لم أحظَ قط ب الحظ الذي يجعلني احتفظ بأمي أو ربما والديّ. فحتى لو كان والدي لا يزال على قيد الحياة، فهو ميت بالنسبة لي هربت منه عندما كنت في الخامسة عشرة من عمري عندما ماتت أمي تغير كل  شيء بدأ يشرب ويتخلص من أحزانه ويهملني ويسيء معاملتي وأجبرني على البدء في العمل وكان يطردني من المنزل إذا عدت بدون نقود ولن أنسى أبدًا كل ليالي ديسمبر الباردة التي قضيتها نائمًة امام باب منزلي ف الواقع لم يعد منزلي منذ يوم وفات أمي كنت أبكي طوال الليل وأتوسل إليه أن يسمح لي بالدخول ولكن دون جدوى لم يهتم أبدا وكأنه  لم يكن والدي هو من كان يعاملني.

لقد مرت سنوات وأنا أتحمل تعذيبه وإساءة معاملته ولكن بعد ما فعله تلك الليلة، أو ما حاول فعله، أدركت أنني لم أعد أستطيع البقاء هناك.

أتذكر أنني كنت متعبة لأنه أجبرني على تنظيف المنزل بالكامل عدت إلى غرفتي منهكة وفي الساعة الثالثة صباحًا أزعجني صوت الحديث الخافت والجدال نهضت ووضعت أذني على باب غرفتي وما زال ما سمعته يطاردني حتى يومنا هذا.

THE HILLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن