(12)- الخطر الخفي

61 11 0
                                    

"نورٌ على نور. اللهم خُذ بقلوبنا حيث نورك الذي لا ينطفئ 💙. 

متنسوش الفوت ورأيك في التعليقات 🦋 
صلوا على نبي الرحمة." 
________

"الله أكبر!" 
قالتها ليل وهي تنظر إلى الظلام أمامها، ثم تابعت وهي ترفع يدها محاولة الاستناد إلى شيء ما: 
"مارك... مارك، انت بعتني يا واطي ومشيت!" 

"اسكتي بقا، أنا بدور على التليفون." 

"وانت بتدور على التليفون ليه؟ هو ده وقته؟" 
ثم رأت ضوء الهاتف الذي كشف وجه مارك وهو يرفع حاجبه لها. 
ابتسمت بحماقة وهي تبحث عن هاتفها لتشغيل الإضاءة منه: 
"أنت طالع ذكي كده لمين يا عزيزي مارك؟" 

"السؤال الصحيح: أنتِ طالعة غبية كده لمين؟" 

أشعلت الإضاءة من هاتفها وابتسمت قائلة: 
"لا، ده موضوع طويل أوي، بص يا سيدي، أصل ماما وهي حامل فيا و..." 

نظر لها بدهشة وصرخ بصوت عالٍ: 
"بـــس، انتِ هتحكي بجد؟ هو ده وقته يعني؟" 

كانت ستتحدث حين رأوا ضوءًا شديدًا من جهة المطبخ، لم يكن سوى ستيفن الذي كانت عيونه تشع ضوءًا شديدًا ينير جزءًا كبيرًا من المكان. 
"ماذا يحدث هنا؟ كنت أشاهد التلفاز، لماذا هذا الفُصَلَان؟"
 
نظر له مارك بحسرة قائلاً: 
"حتى الروبوت خلتوه يقول فُصَلَان." 

"ماذا يحدث هنا؟" 
قالتها ليزا وهي تشغل أضواء هاتفها، زفر مارك وهو يذهب قائلاً: 
"سأذهب لأرى صندوق الكهرباء." 
"خذني معك طيب." 
قالتها ليل وهي تسرع خلفه، وخلفهم ليزا وهي تسحب ستيفن بملل. 
__________

"الله يخربتك!" 
قالها زين وهو ينظر إلى الظلام أمامهم بعد أن تسببت في فصل كلي لنور المنزل. 

شهقت فيروز وهي تضع ضوء الهاتف في وجه زين: 
"يخربيتي أنا يا زين!" 

"هتعميني! هتعميني وهتخربي فعلًا!" 
قالها وهو يحاول إبعاد الهاتف عن وجهه. أبعدته هي الأخرى ووجهته إلى صندوق الكهرباء أمامهم. 

قالت بتوتر وهي تقضم أظافرها التي لم تكن موجودة من الأساس: 
"هنعمل إيه طيب؟ يلا اتفضل صلح اللي انت عملته زي ما بوظته." 

شهق الآخر وهو يفتح عيونه بدهشة، ومن خوف فيروز ابتعدت إلى الخلف. اقترب منها بخطوات بطيئة. 

"أنا اللي بوظتها؟ مش قولتلك هتعرفي تفصلي الجزء بتاع الكاميرات يا فيروز؟ قولتلي طبعًا طبعًا!" 

قال جملته الأخيرة وهو يقلد طريقتها في الحديث، ليكمل وهو يقلدها: 
"وأقولك يا فيروز يا حبيبتي، اسعدك تتشنجي وتقوليلي هو أنا عيلة صغيرة يا زين؟" 

شهق وضرب بيده على وجهه: 
"اتفضلي، صلحي العك اللي عملتيه." 

كانت الأخرى تقف ولا توجد أي تعابير على وجهها، وهذا ما أقلق زين الذي يعرف ما سيأتي بعد هذه النظرة. وقد أتى، انفجرت الأخرى في البكاء وهي تشهق بين دموعها. 

التكنولوجيا السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن