حَسْبَ رَأْيِي الشَّخْصِيِّ أَنَّ كُلَّ مَا سَلَفَ مِنْ حَيَاتِي وَحَيَاتِكَ هُوَ وَهْمٌ .. نَعَمْ صَدَقَنِي .. إِنَّهُ مُجَرَّدُ وَهْمٍ .. فَلَمْ وَلَنْ نَكُنَّ أَحْيَاءً أَبَدًا ، لِعِدَّةِ أَسْبَابٍ أَوَّلُهَا ذُنُوبُنَا الَّتِي تَحجُبْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْحَيَاةِ ، وَآخِرِهَا بُعْدَنَا عَنْ الْحَيَاةِ الْحَقِيقَةِ الَّتِي نَجِدُهَا فَقَطْ عِنْدَ قُرْبِنَا مِنَ اللَّهِ «عَزَّ وَجَلَّ» فَنَحْنُ مَا إِنْ تَكْرِمْنَا بِقُرْبِنَا مِنَ اللَّهِ «عَزَّ وَجَلَّ» حَتَّى شَعَرْنَا بِالْحَيَاةِ الْحَقِيقَةِ وَلَكِنَّنَا مُغْرَمُونَ بَلْ وَمُولِعُونَ بِشَهَوَاتِنَا وَمِلَذَاتِنَا وَالْقِيلِ وَالْقَالِ فَبَعْضُنَا لَمْ وَلَنْ يَمْشِيَ عَلَىٰ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ يَوْمًا بَلْ كُلُّ حَيَاتِهِ مُفْعَمَةٌ بِالْأَخْطَاءِ وَالْإِنْزِلَاقِيَّةِ وَعَدَمِ الرِّضَا بِقَضَاءِ اللَّهِ وَقَدْرِهِ لَا سِيَّمَا وَلَابُدَّ مِنْ ذِكْرِ بَعْضِ الْأَشْخَاصِ الَّتِي تَعْلُو رُؤُوسُهُمْ الْعِمَامَةَ وَلَا يَسْتَحِقُّونَهَا بَلْ إِنَّنَا مُتَأَلِّمُونَ لِإِرْتِدَائِهِمْ عِمَامَةَ رَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدٍ «صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ» وَعِمَامَةِ الْمَعْصُومِينَ «عَلَيْهِمْ السَّلَامُ» لِأَنَّهُمْ وَلِعِدَّةِ مَرَّاتٍ مُتَكَرِّرَةٍ يَنْشُرُونَ الْأَفْكَارَ الضَّالَّةَ الَّتِي يَسِيرُ بِهَا الشَّبَابُ دُونَ مُرَاجَعَةِ مَصَادِرِهَا ظَنًّا مِنْهُمْ بِأَنَّهُ مُعَمَّمٌ وَلَا يُكَذِّبُ فَهُمْ يَنْصَحُونَ بِإِرْتِدَاءِ الْحِجَابِ بِالشَّكْلِ الَّذِي تُرِيدُهُ الْفَتَاةُ وَ يُنْكِرُونَ انَّهُ لِلْقَبْرِ عَذَابٌ وَالَى آخِرُهَا مِنَ الْأُمُورِ وَمِنْ هَذِهِ النُقطَة يَسْتَنْبِطُ الْمُرَاهِقِينَ وَأَصْحَابُ الْعُقُولِ الشَّبَهِ مَعْدُومَةٌ قُوَّتُهُمْ فَهُمْ يَسِيرُونَ عَلَىٰ نَهْجِ هَؤُلَاءِ ظَنًّا مِنْهُمْ بِأَنَّهُمْ يَعِيشُونَ الْحَيَاةَ الْمِثَالِيَّةَ الَّتِي يُرِيدُهَا كُلُّ شَابٍّ وَشَابَّةِ حَيَاةٍ تَتَمَتَّعُ بِحُرِّيَّةٍ لِبَاسِيةٍ وَقَوْلِيَّةٍ وَفِعْلِيَّةٍ لَا فَائِدَةَ مِنْهَا سِوَى إِغْضَابِ اللَّهِ «عَزَّ وَجَلَّ» وَبَرَزَ مَفَاتِنَ الْإِنَاثِ وَبَرَزَ أَفْعَالِ الذُّكُورِ الطَّائِشَةِ الَّتِي لَا سَبَبَ لَهَا بِحُجَّةِ الْغَضَبِ وَتَبْرِيرِ الْأَفْعَالِ التَّافِهِهِ بِحُجَّةِ صِغَرِ السِّنِّ ، بَعْضُنَا لَمْ يَحْضَى بِحَيَاةٍ هَانِئَةٍ بِسَبَبِ هَؤُلَاءِ اصْحَابِ الْعُقُولِ الْفَارِغَةِ الَّذِينَ لَا جَدْوَى مِنْهُمْ سِوَى تَضْلِيلِ الْإِنْسِ وَتَحْبِيبِهِمْ بِطَرِيقِهِمُ الضَّالِّ وَبَعْضِنَا وَلِلْأَسَفِ الشَّدِيدِ قَدْ سَارَ عَلَى دَرْبِهِمْ دُونَ النَّظَرِ الَى الْوَرَاءِ وَدُونَ مَعْرِفَة خُطُورَةُ الضَّلَالَةِ .. فَالْأَشْخَاصُ الْوَحِيدُونَ بَيْنَنَا الَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِالْحَيَاةِ هُمْ الشُّهَدَاءُ فَقَطْ .. فَمَا أَحْلَى الشَّهَادَةَ وَمَا أَحْلَى الشَّهِيدُ وَمَا أَحْلَى أَنَّ تكَونَ مَيْتَتَكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ «عَزَّ وَجَلَّ» هَذَا هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَلَا يُنَالُ ذَلِكَ إِلَّا بِالطَّاعَةِ وَالتَّقْوَى وَالْإِلْتِزَامِ بِمَا أَمَرَ اللَّهُ وَالْإِبْتِعَادِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ وَهَنِيئًا لِمَنْ يَسْعَى لِنَيْلِ الشَّهَادَةِ رَزَقَهُ اللَّهُ الشَّهَادَةَ وَهَنِّئِيًّا لِمَنْ نَالَهَا بِصِدْقٍ ، هُنَاكَ سَنَحْضَى بِالْحَيَاةِ الْحَقِيقَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ..
-أَحَمدُ التُرَابِ .
عظّم الله أجورنا واجوركم واحسن الله لكم العزاء بذكرى استشهاد نبيّ الرحمة ومنقذ الأمة الرسول الأعظم "ص
أنت تقرأ
مًلَجّـأّ عٌبًأّدٍ ♡
Randomبسم الله الرحمن الرحيم #التربيةة الدينية #بقلمي آريـا ـــــــــــــــــــــــــ الدين هو الابتعاد عن المحرمات ـــــــــــــــــــــ وليس الحياة