الــــــوالـديـن...♡

6 1 0
                                    

مِنْ وَاجِبَاتِ الْإِنْسَانِ أَمَامَ رَبِّهِ طَاعَةَ وَالِدَيْهِ وَعَدَمُ مَعْصِيَتِهِمَا لَا يُوجَد دَاعِي لِتُصْبِحَ بَطَلًا عَلَىٰ أَبِيكَ وَتَرُدُّ جَوَابٌ فِي وَجْهِهِ اوْ تَرْفَعُ صَوْتَكَ عَلَيْهِ لِمُجَرَّدِ خِلَافٍ بَسِيطٍ مَعَهُ فِي الْأَمْرِ الَّذِي أَمَرَكَ فِيهِ ، لَا سِيَّمَا وَلَابُدَّ مِنْ ذِكْرِ تِلْكَ الْمَرْأَةُ الَّتِي حَمَلَتْكَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ دُونَ مَلَلٍ اوْ كَلَلٍ وَسَهِرَتِ اللَّيَالِي لِأَجْلِكَ وَعِنْدَمَا تَمْرَض تَسْهَرُ لِأَجْلِكَ ، تَجُوعُ هِيَ وَتُشْبِعُ أَنْتَ ؛ تَعْطَشُ هِيَ وَأَنْتَ تَرْتَوِي ، لَا تَقْسُو عَلَى وَالِدَتِكَ ابْدًا وَ إنَّ الْقُرْآنُ الْكَرِيمَ قَدْ أَمرنَا بِعَدَمِ قَوْلِ كَلِمَةِ أُفٍّ لِلْإِثْنَان وَلَو كَانَ هُنَالِكَ أَبْسَطُ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةِ لَذَكَرَهَا الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ أَيضًا ، حَافِظ عَلَيْهِمْ حَتَّى وَإِنْ كَانَتْ أَوَامِرُهُم تُعَارِضُ رَغَبَاتِكَ وَأُمْنِيَاتِكَ ، كَذَلِكَ هُنَاكَ حَقٌّ لَكَ عَلَيْهِم يَجِبُ أَنْ يَرْبُوكَ تَرْبِيَةً صَحِيحَةً مِنْ أَجْلِ أَنْ يَضْمَنُوا مَسِيرَكَ عَلَى نَهْجِ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ «صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ» وَعَدَمُ إِنْحِرَافِكَ عَنْ هَذَا الطَّرِيقِ طَرْفَةَ عَيْنٍ مَا أَقْصَدُهُ انْ يَزْرَعُوا فِيكَ عَقِيدَةً سَلِيمَةً خَالِيَةً مِنْ الشَّوَائِبِ وَالْوَسَاوِسِ ، عِنْدَ حُصُولِكَ عَلَىٰ أَبٍ وَأُمٍّ يَحْرِصُونَ عَلَيْكَ حِرْصًا شَدِيدًا وَيَخَافُونَ عَلَيْكَ وَيُهْمِلُونَ عَلَيْكَ النَّصَائِحَ فِي الْكَبِيرَةِ وَالصَّغِيرَةِ فَوَصِيَّتِي لَكَ كُلَّ يَوْمٍ إِسْجُدُ شُكْرًا لِلَّهِ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ فَأَوْلَادُ بَعضِ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ فِي الشَّارِعِ لَا يَأْبَوْنَ لَهُمْ وَلَا يُحَاسِبُونَهُم بِمِقْدَارٍ صَغِيرٍ لَا يَعْلَمُونَ ايْنَ يَذْهَبُ إِبْنُهُم عِنْدَمَا يَخْرُجُ مِنَ الْمَنْزِل وَايْضًا لَا يَعْلَمُونَ بِمَنْ يَلْتَقِي وَمَاذَا يَتَعَلَّمُ خَارِجَ نِطَاقِ مَنْزِلِهِمْ وَعِنْدَمَا يَعُقُّهُم وَيَصْرُخُ فِي وَجْهِهِمْ يَتَعَجَّبُونَ مِنْ فِعْلِهِ ، لِمَ التَّعَجُّبْ فَهَذِهِ هِيَ تَرْبِيَتُكَ قَدْ حَصَدْتَ ثِمَارَهَا هَذَا هُوَ إِهْمَالُكَ لِوَلَدِكَ مَاذَا تُرِيدُ مِنْهُ أَنْ يَفْعَلَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ ، وَفَّقَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ لِنَيْلِ رِضَاهُ وَرِضَىَ الْمَعْصُومِينَ «عَلَيْهِمْ السَّلَامُ» وَرَضِى وَالدِّينَا فَهُمْ الْبَاقُونَ مَعَنَا عِنْدَمَا نَتَعَرَّضُ لِلْمَشَاكِلِ اوْ عِنْدَ مَرَضِنَا وإِلَى آخِرِهِ .. هُم الْبَاقُونَ مَعَنَا وَالْمُحَافِظِينَ عَلَيْنَا لَا نُرِيدُ خُسْرَانَ أَحَدٍ مِنْهُمْ إِلَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَأْخُذَهُ إِلَى جِوَارِهِ فَعَلَيْنَا بِالدُّعَاءِ بِالرَّحْمَةِ لَهُمْ وَإِهْدَاءِ الثَّوَّابَاتِ إِلَى أَرْوَاحِهِمْ الْإِمَامَ السَّجَّادِ «عَلَيْهِ السَّلَامُ» يَقُولُ فِي الصَّحِيفَةِ السَّجَّادِيَّةِ وَهُوَ يَدْعُو لِوَالِدَيْهِ :- اللَّهُمَّ لَا تُنْسِنِي ذِكْرَهُمَا فِي أَدْبَارِ صَلَوَاتِي ، وَ فِي إِنًى مِنْ آنَاءِ لَيْلِي ، وَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ نَهَارِي ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اغْفِرْ لِي بِدُعَائِي لَهُمَا ، وَ اغْفِرْ لَهُمَا بِبِرِّهِمَا بِي مَغْفِرَةً حَتْمًا ...

- أَحَمدُ التُرَابِ .

مًلَجّـأّ عٌبًأّدٍ ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن