📌لَا تَغُرَّنكُم مَنْشُورَاتِي وَكثرَةِ الموَاعظِ وَالفَوَائدِ إِنَّمَا هِيَ تَذْكِرَة لِنَفسِي قَبلَكُم فَأَنَا أَوَّلُ المُقَصِّرِينَ ، وَأَوَّل المُحتَاجِينَ لِتلكَ الموَاعظِ. 📖
• إرشَاد الجَاهلينَ وهدايَتهُم .
هوَ أحَد السُبل لنَصرة الإمَام الحُجَة، وهوَ السَعيّ والاهتِمَام لأجِل إرشَاد وَهدايَة الجَاهلينَ سِواء أكانَ الجَهل كُفرًا أو شركًا أو ضَلالة أو عَدَم المَعرفةُ بأحكَام الدين ، أو فسقًا وَفجورًا .أنوَاع الهِدايَّة :
① عَن طَريقِ الكَلام وَالتعليم : وذلكَ لاجِل رَفع الجهِل المَوجود عِند الكـثير مِن النَاس ، وَترغيبَهم برَفع ذلكَ عَنهم ، وأن يتَّبع في ذلكَ أفضَل الأساليّب لأجِل كَسبهُم وسُوقَهم للحِضور في مَجالِس العلِم وَالعلَماء .② أن تَكون الدَعوة الكَلاميّة مَشفوعَة بالعَمل الصالِح والأخلاَق الحَسنة ، وَهٰذه الدَعوة سَوف تَبعَث الرَغبة في الطَرف المُقابل لقَبول الحَق والأخذ بِه بشِكل كامِل وهٰذا النوع أفضَل مِن النوع الأوَل ، وكَما ورَد في الحَديث الشَريف :«كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم».
③ أن تَكون الدَعوة بالأموَال : كأَن يَنفق المُؤمن الداعِي مالهُ للفُقَراء وَالمَساكين ، وَمِن ثُم يَدعوهم إلىٰ الصَلاح وَالعلِم وَالهدايَة وَترك الكُفر وَالشرِك وَالضلال والفَساد ، أو أن يَنفق الإنسَان شيئًا مِن مالهُ لأجِل هدايَة بَعض الشَباب لتَعليم أحكام الدين بشكِل كامِل أو أن يَعقد الإنسَان مجالِس الوَعظ والإرشَاد في بيّته ومِن ثمَّ بَعد انتهَاء المَجلس يُقدمُ الطَعام والمُرغبات المَادية للفُقرَاء وَالمِحتاجِين لكَي يَرغبوا في حُضور هٰذا المَجلس مَرة أُخرىٰ ، حَيث إنَ تقدِيم الأمور المَاديَّة للمِحتاجين مِن الأسَاليب المُهمَة جدًا في دَعوَتهم إلىٰ الخَير وَالصَلاح .
وَنرىٰ القُرآن الكَريم أشَار إلىٰ هٰذا الأمُر أيضًا حَيثُ قالَ (عَز وَجل): ﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جوع وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفِ » ،
ثمّ إنَ الله سُبحانه وتعالىٰ أمَر نبيَه الكَريم بأَن يَجعَل سهمًا مِن الزَكاة لأجِل تأليف قِلوب الكُفار مِن أهِل الكِتاب وَغيرَهم ، وذلكَ لكَي يَكون دافعًا لهُم نحُو قبول الإسلام ومِن ثمَّ الجِهاد بينَ يَدي رَسوله ، في رواية : عندَما أرادَ النَبي الأعظَم دَعوة أقارِبه إلىٰ الإسلام وَقال للإمَام أمير المُؤمنين عَلي بن أبي طَالب أن هيّىء الطَعام لهُم ، فلمَا أكَل الحاضِرون الطَعام أظهَر النَبيّ دَعوته وَدعاهُم إلىٰ ذلك ، وإن النبي كرر هذا العمل ثلاثة أيام.④ التَأليف وَالنشِر إحدىٰ الوَسائل المُهمَة في عَملية هِداية النّاس وإرشَادهُم ،
كذلكَ تصنيف الأحَاديث وَالمطالُب العِلمية وَالبراهين العَقلية وَنشرها بَين جَميع فِئات المُجتَمع المُسلم وَغير المُسلم وذلكَ لأجِل هِدايتَهم إلىٰ الحَق والرَشاد والإيمَان بالله ورَسوله وأهل بَيته ، حيثُ أنَ الجَميع يستطيع ذلك حَسب طاقَته وإمكانيَته ، وإذَا ما قَام المُؤمنون بهٰذا الوَاجب ، فهُم بعملهم هذا ينصرون الإمام الحُجة ، وَيشدون مِن نهَضتِه العَادلة ، وإذَا ما وُفق المُؤمن لهٰذا العَمل العَظيم فإنَه في الحَقيقة قَد قامَ بأداء أفضل وأحب الأعمال عند الله وهو المراد الحقيقي من كلمة إحياء النفس ، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).عَن أبي عَبد الله قالَ : قُلت لهُ .
قول الله ( عز وجل) ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾ ،
قالَ : مَن اخرجَها مِن ضَلال إلى هدىٰ فكأنما أحيَاها ، ومَن أخرَجها مِن هدىٰ إلىٰ ضلال فقد قتلَهاثم إنَّ الأسلوب الذِي يَجب أن يُتبَع عندَ إرشَاد النّاس هو الأسلوب الذي دَعا الله تَعالىٰ إليه في كِتابه الكَريم حَيث قالَ : ﴿ ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَحَدِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾
الآية المُباركة تبَين طَريقَة مُواجَهة وَهدايَة أقسَام الناس كُل حَسب حالِه والأسلُوب الذي يَجب
أن يُعامَل بهِ .الأسلوب الأوَل : عَن طَريق الحِكمَة.
أي مِن خِلال بَيان دَقائِق الاحكَام وَحقائِقها وَأسرَارها الخَفية وَجميع الأمُور ، سِواء أكانَت في الآيَات الأفاقية المَوجودَة في الأرضِ والسَماء أو في الأحكَام الشَرعيّة ، فالشريحة الاجتماعية المثقفة والعالمة لابُد أنْ يَتكلَم المُرشِد مَعها بأسلوب عِلمي وَعقلي دَقيق لكي يَتمكَن مِن سِوقها نَحو الهِداية وَالعَقيدَة الصَالحَة وَلا شَك أنه لا يَستطيعُ القيام بهٰذا الأسلوب إلا المُختصون مِن أهل العلِم وَالمعرفَة ولابُد أن يكُون النَاس الذي تُراد هِدايتهم مِن غَير أهِل العِناد والإنكَار تكبرًا وحبًا فيّ الدنيا ، وأمَا إذا كانوَا صادقين وطالبين للهداية فإنهُم سوفَ يهتَدون بدون أي شَك أو ريب .الأسلوب الثَاني : عَن طَريق المَوعظَة الحَسنَة .
في مَقامِ التَبشير والإنذَار لا شَك أنَهُ عَلىٰ المُؤمِن المُرشد أن يُبيّن فَوائِد وآثَار الالتِزام بِالأوامُر الإلهِية في الدُنيَا وآثَار ذَلك في الحَياة الآخِرة وَفي مَقام الإنذَار يَجب ان يُبين مَضار وَمفاسِد الذِنوب وَالمَعاصي في الحَياة الدُنيا والآخِرة ، وألا يَنسىٰ استِخدام أفضَل وأجمَل الأسَاليب في ذلكَ ، قالَ تَعالیٰ :﴿ وَفِيمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَولِكَ ﴾هٰذا الأسلوب يُمكِن أن يُؤثِر في النِفوس الصَالحَة والقِلوب السَليمة الباحِثة عَن الهِداية وَالصلاحِ .
الأسلوب الثَالث : وَيكُون عَن طَريقِ المُجادلَة بالتي هِيَّ أحسَن .
وَقَالَ (عَز وَجَل): ﴿وَجٰـدلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾، وَذلكَ بتَبيين الأوَامُر الإلهيَة وإثباتِها بصُورةٌ واضِحة معَ بُرهَان كامِل يَعجِز عَن ردِه أصحَاب العِلم وَالمنطِق ، وَلكِن قَد يَقف المُعاندُون دونَ أن يرضخوا للِحق وَفي هٰذه الحَال فإنَ الحِجة سَوف تتُم عَليهم وَسوفَ ينِكشِف للآخَرين ضُعف مَنطقهُم وَلجاجَتهم وَكفرهُم بالحَق ، بعد انكِشاف هَويتَهم هٰذه لَن يَستطيعوا إضلآل الجَاهلينَ .لذَا فكُل مَن قَامَ بهٰذا العَمل بأحَد الوِجوهِ الثَلاثَة التي ذُكرَت واستَخدَم الأسلوبِ الذي يَقدِر عَليهِ سِواء أكانَ ذلكَ بالمَال أم بالقَول أم العَمل ، ومنْ ثمَّ استَطاع تحقيق بعض النتائج المثمرة فإنه بهٖذا الأمر يتمكن من الوصول إلى نصرة صاحب الأمر في أمر الدين ويستطيع تحقيق النصرة الإلهية التي دعا القرآن الكريم إليها بقوله تَعالىٰ : ﴿إن تَنصُرُوا الله يَنصركُم ﴾
حــيــثُ لـــ آريــا
![](https://img.wattpad.com/cover/374059316-288-k256271.jpg)
أنت تقرأ
مًلَجّـأّ عٌبًأّدٍ ♡
De Todoبسم الله الرحمن الرحيم #التربيةة الدينية #بقلمي آريـا ـــــــــــــــــــــــــ الدين هو الابتعاد عن المحرمات ـــــــــــــــــــــ وليس الحياة