الشمس تشرق ، معلنة بدأ أول يوم من سلسلة الإختبارات ، في مهجع مكون من قسمين ، قسم للذكور و قسم للإناث ، كان قسم الذكور أكبر من قسم الإناث بشكل كبير ، قد تبدو عنصرية للبعض و لكن بالعكس فقد كان الأمر عادلا للغاية ، لأن عدد الملتحقين الشباب أكثر من الملتحقات الشابات ، و على سبيل المثال في دفعتنا إلتحق 735 شاب مقابل 265 شابة .
تكون مهجع الإناث من عشرين طابق و كل طابق يحتوي على أربع غرف ، كل غرفة تضم أربع فتيات ، أما بالنسبة لمهجع الذكور فهو يتكون من أربعين طابق و كل طابق يحتوي على خمس غرف و كل غرف تضم اربع شباب .
رن الجرس في المهجع حتى يوقظنا ، كان أقرب لصفارة إنذار من منبه ، تلك الصفارة العنيفة أعلنت الحرب في مهجعنا ، الفتيات تجري هنا و هناك يتسابقن نحو الحمام ، أما أنا كنت ذكية إستيقظت قبل الموعد المحدد بربع ساعة و ايقظت ناز معي ، كنا أول من إستحم بتلك المياه الدافئة برغم من أنه كان حمام سريع ، أسرع من البرق حتى و لكن على الأقل لم أضطر للإختلاط مع الآخرين .
بعد ذلك الحمام عدنا إلى غرفتنا المشتركة ،كنا أربع فتيات و لكن كنا على شكل ثنائيات ، و لم نتعرف على بعض ، كانت الغرفة صغيرة بعض الشيئ و كل ماكانت تحتويه هو سريرين بطابقين ، ومرآة معلقة في الحائط .
قد تكون الصدفة التي جعلتني أتشارك نفس الغرفة مع ناز أو ربما الحظ من فعل و لكن في كلتا الحالتين أشعر براحة بتواجدها معي بالرغم من أنني قابلتها بالأمس فقط .
في هذا الوقت كنت أنا و ناز فقط في الغرفة ، فكما قلت الجميع يتسابق نحو الحمام ، و بدأت استرجع ترتيب المراحل في ذهني ، المرحلة الأولى تدريبات جسدية ، يعني سيكون هناك جهد أكثر من ذكاء ، نظرت للسروال الذي أحمله و القميص الأسود عديم الأكمام، هذا لن يساعدني في الحركة ، اذا كان تخميني صحيح سأتجمد حتى الموت بهذه الملابس الخفيفة، وجهت بصري لناز التي قد أنتهت من تغيير ملابسها بالفعل و بدأت في وضع مكياج خفيف .
قلت بدون مقدمات : " غيري ملابسك لأخرى أثقل و أيضا يجب أن تساعدك على الحركة "
نظرت ناز بتساؤل و لم تقل شيئا ، تنهدت و أنا أضع ملابسي فوق السرير :" ناز القاعدة بجميع ملحقاتها تقع في الشمال و الشمال يتميز أنه بارد على مدار السنة "
لا تزال النظرة المتشككة على وجهها :" لكن لا تنسي أن المرحلة الأولى ستكون عبارة عن تدريبات جسدية و هذا يعني أن جسدنا سيسخن بشكل لا إرادي و سنشعر بالحر "
فركت مؤخرة رأسي :" أنا أعلم هذا و لكن هناك شيئ متشككة منه "
" ماهو ؟ "
جلست على سرير واجهت بصرها وقلت :" أمس عندما إلتحقنا إلى هنا ، في موقف السيارات رأيت عدد لا بأس به من الحافلات ، حافلات جامعة Hugo و هذا جعلني أفكر هناك نسبة كبيرة أننا لن نجتاز الإختبار في القاعدة بالضبط و إنما ببعض الملحقات القريبة منها و أستطيع أن أفكر في عدد من الأماكن القريبة و للأسف كلها باردة "
أنت تقرأ
HYBIRD_الهجينة
Fantasiaكاميناريا ستيفانو كانت هجينة ... ولكن هجينة بخليط عجيب ... فأبوها هو القائد الأول لجيش الصقور و أمها فكانت أميرة مصاصي الدماء ولكن قواها لم تنحز لأحدهما بل اختلطت و لم تأخئ أهم صفتين يمتاز بها كل جنس _الأجنحة و شرب الدماء _ و مع ذلك كان لها هدف وا...