المقدمة
العمر مجرد رقم لا يعنى شيء لأن العمر الحقيقييحسب بعدد الأيام السعيدة التي عاشها الإنسان وربما تكون الحياة قصيرة ولكن يجب أننعيشها بالطريقة الصحيحة فكثير منا يعيشونبلا هدف وبلا سعادة وعندما تنتهي أعمارهم لا يكون أي منهم حقق أي شيء وأشخاص آخرينعرفوا معنى الحياة وعاشوا فيها وحققوا أحلاما ونجاحات فربما يعيش الفرد منا ستونعاما يكون حيا وهو ليس على قيد الحياة وشخص آخر يعيش عشرون عاما فقط وحقق الكثير هناكأشخاص يعيشون عمرا كاملا بدون الوصول للسعادة أو تحقيق النجاح ليس المهم كم سنةتعيشها ولكن المهم هو ماذا فعلت بعمرك ؟
أجمل شيء في الحياة أن تعيش حياتك كما تريد وتستمتع بها وأنت خالي من الهموم والمسؤوليات، وإذا كنت شابا في مقتبل العمر وبداية الحياة تصبح الحرية هي أهم متعة في الحياة، تعيش كما تحب وتفعل ما تريد: الحياة أقصر من أن نضيعها في الأمور التي يستطيع غيرنا ان يفعلها , وهذا كان شعار أدهم.
كان أدهم شاب وسيم ومحط انظار الفتيات وعندما يتواجد في أي مكان دائما تستدير نحوه الرؤوس وكان يعلم هذا جيدا , في الثلاثين من عمره من أسرة ميسورة الحال, يعيش مع والده الحاج شمس ووالدته وأخته الصغرى ,تخرج من كلية التجارة, أدهم لا يحب العمل ولا يحب أن يقيد بمسؤوليات ,كان يحب الحياة لذلك رفض العمل مع والده في شركته الصغيرة , شاب يعيش حياته بحرية ,يتنزه مع أصحابه ويسهر ويعيش بلا قلق أو خوف من المستقبل وكان طبعا يعتمد على أموال والده وبالرغم من غضب والده من طريقة حياته واستهتاره إلا أنه لم يلقى بالا أو اهتمام بأقوال والده لأنه يعلم بأنه مهما فعل لن ينال رضاه أبدا, بالرغم من تخرجه بتفوق من كلية التجارة , لم يعمل حتى الآن وتنقل في أكثر من عمل ولم ينجح .بالطبع الحاج شمس لم يعجبه ما يفعله ابنه الوحيد وكان دائم الخلاف والشجار معه وبالرغم من محاولات والدته معه إلا أنه ظل متمردا وعاصيا.
توقفت سيارة أدهم امام بيته تنبعث منها الموسيقى عالية جدا ونظر له المارة بضيق من الضجة وأطفأ أدهم الموسيقى ونزل منها وقال للبواب:
-عم مرسى عايزك تغسل العربية كويس.
-من عنيه يا أدهم بيه.
-لأ من الجردل.
ضحك البواب ودخل أدهم للعمارة وصعد لشقتهم وفتحت له الخادمة وقالت:
- حمد الله على السلامة يا أدهم بيه.
-حمد الله على السلامة إيه يا بت هو انا كنت مسافر؟
خرجت عائشة من المطبخ وقالت:
-كأنك مسافر والله.
-أهلا ماما.
قبل وجنتها فقالت:
-انت مجيتش على الغداء ليه؟ فضلنا منتظرينك ييجى ساعة.
أنت تقرأ
ويبقى لقاء الروح
Romanceمن أحب الروايات على قلبى تم نشرها منذ أربع سنوات ولم يكن مسموحا لى بنشرها والآن إنتهى عقدى وسمحت لى افدار بأن أنزلها هنا وعلى جروب الفيس لن أتكلم عنها فهى ستتكلم عن نفسها وأرجو ان تنال إعجابكم دار الحلم للنشر والتوزيع