انتهت الإجازة وقرروا العودة ولم ترغب حبيبة بترك أدهم يعود وحده ولذلك طلبت من حسن أن يذهب معه في السيارة وفى القاهرة أصر دكتور فاروق على أدهم أن يبقى لتناول الطعام معهم ووافق وطبعا مر الوقت فى مزاح حسن وخفة ظله وعندما خرجت حبيبة لتودع أدهم عند الباب و سألته:
- هاترجع البيت الليلة وإلا هاتروح لإبن عمك.
- مش عارف متردد.
- أنا رأيى ترجع لهم الليلة زمانهم قلقانين عليك وأكيد والدك هايكون نسى غضبه أطلب منه يسامحك وإرضيه.
- تعرفى إن عمرى ماتكلمت مع اى حد بالشكل ده وحكيت له مشاكلى.
إقترب حسن وقال :
- مش قلت لك دى حبيبة تخلى العفريت يحكى لها عن حياته كلها.
ضحكوا وقالت حبيبة:
- أدخل شوف أخوك إتأخر ليه جوه؟
- آه بتوزعينى ماشى.
دخل حسن للبيت وقال أدهم:
- إنت خليتنيى قدامك كتاب مفتوح ومبقتش أعرف اخبى عليك حاجة.
- ودى حاجة تبسطك وإلا تزعلك؟
- الحقيقة مش عارف لأن دى اول مرة أبقى قريب من حد بالشكل ده وكمان مش شاب زيى, لأ آنسة , أول مرة أتعرف عليها وإنى احكى لك عن حياتى وإحنا لسه متعرفين جديد دى بقى كانت مستحيل تحصل.
- مش مهم المدة ,المهم الإحساس لأنك ممكن تقابل أشخاص لأول مرة وتحس إنك تعرفهم من سنين.
- هو ده شعورى مش عارف ليه حاسس كأنى فعلا أعرفك من سنين وبقيت ملجأ لى وكاتمة أسرارى.
- ملجا يعنى إيه ؟
- ملجأ يعنى الجأ لك لما أحب اتكلم مع حد أو أحس بالضعف وساعتها هالاقى عندك القوة اللى محتاجها علشان أستمر واتحمل.
إبتسمت حبيبة وإتفقت مع ادهم أن يتصل يخبرها بما فعله مع والده.
**********************************************
لم تنم حبيبة وأمسكت بكتاب لتقرأ ولكنها لم تستطيع كان عقلها مشغولا بأدهم وعودته وتساءلت كيف إستقبله اهله بعد شهر غياب ..تأملت الهاتف بتوتر ونهضت ودخلت للشرفة ووقفت تستنشق الهواء, كانت مندهشة من شعورها وقلقها عليه ولكنها أقنعت نفسها بأنه طبيبة تساعد مريض فى إحتياج إليها ولكن هل تشتاق الطبيبة للمريض وتشتاق لسماع صوته؟ فجأة رن الهاتف فأسرعت إليه بلهفة وكان أدهم بالطبع واجابت فورا :
- آلو .. ادهم ؟
- انا خفت تكونى نمتى من التعب.
- انام إزاى وانا قلقانة قولى بقى عملت إيه ؟
أنت تقرأ
ويبقى لقاء الروح
Romansaمن أحب الروايات على قلبى تم نشرها منذ أربع سنوات ولم يكن مسموحا لى بنشرها والآن إنتهى عقدى وسمحت لى افدار بأن أنزلها هنا وعلى جروب الفيس لن أتكلم عنها فهى ستتكلم عن نفسها وأرجو ان تنال إعجابكم دار الحلم للنشر والتوزيع