فى مكتبه جلس الطبيب وأمسك بالتقرير الطبى أمامه وقرأه مرة أخرى ونظر لأدهم بأسف كان مترددا وحائرا ولا يعلم كيف سيتقبل أدهم هذه الحقيقة وبالرغم من أنه طبيب محترف وواجه الكثير من المواقف الصعبة إلا أنه وجد صعوبة شديدة فى نقل هذا الخبر لشاب فى مثل عمر أدهم ولكنه إستجمع شجاعته وقال:
- أنا الحقيقة مش عارف أقول لك إيه يا أستاذ أدهم لكن ........
- إيه يادكتور؟ أكتب لى العلاج وخلاص يمكن أخلص من الصداع ده.
- ده مكانش مجرد صداع من السهر والمجهود ده شئ أخطر من كده .. أستاذ أدهم إنت .... إنت عندك ورم فى المخ وصعب إجراء جراحة لأن نسبة نجاحها ضعيفة.
قال الطبيب جملته بسرعة وكأنه يخشى ان ينسى الكلام وأراد أن يتخلص من هذا العبء تأمل أدهم الطبيب بصدمة وعجز عن الكلام ثم قال:
- بتقول إيه يا دكتور أنا سمعت صح !! .. أنا!! أنا عندى ورم فى المخ؟
كان الموقف صعب جدا ونظر الطبيب لأدهم بشفقة وقال:
- الورم بقاله فترة وبيضغط على الأعصاب والشرايين وده اللى كان بيسبب لك صداع وزغللة فى عنيك.
- ومينفعش عملية إزاى؟ إزاى؟ كل حاجة بيبقى لها علاج .
- زى ماقلت لك الورم بقاله فترة ومتشعب وصعب جدا يتم إزالته بل مستحيل.
- مستحيل يعنى إيه ؟ فيه علاج أكيد , مش كده فيه علاج كيماوى إشعاعى وحقن إتكلم يادكتور.
أحنى الطبيب رأسه بأسف ولم ينطق فنهض أدهم وقال بعصبية :
- رد على ساكت ليه ؟ فيه علاج وإلا لأ ؟
- مع الأسف فى حالتك دى لأ ...... فى طبعا حقن هاتآخدها تخفف الأعراض لحد .. لحد ...
- لحد إيه ؟ كمل ! لحد ماأموت !!! كمل ياكتور .. لحد ماأموت ؟
مرت لحظة صمت وكان أدم عقله يدور وهو يفكر ثم قال بعصبية :
- لأ لأ أكيد التشخيص ده غلط الأشعة دى مش بتاعتى , مش ممكن تكون بتاعتى , ده صداع بييجى وبيروح ووكان بيخف بالمسكن.
ربت الطبيب على كتف أدهم وقال:
- انا مقدر اللى إنت فيه وعارف قد إيه صعب تواجه الحقيقة لكن .........
- لكن إيه ؟ التشخيص ده غلط أكيد غلط .
أمسك ادهم بالتقارير والأشعة وقال:
- انا هاورىيهم لدكتور تانى وهاعمل أشعة وتحاليل تانى مستحيل هاصدق .
- زى ماتحب لكن أرجوك تجيب الحبوب دى وتداوم عليها مع الحقن.
أمسك أدهم بالورقة من يد الطبيب ومزقها بغضب وقال :
- مش هاجيب حاجة لأن تشخيصك غلط أنا مش مريض ..مش مريض .
![](https://img.wattpad.com/cover/376101818-288-k441309.jpg)
أنت تقرأ
ويبقى لقاء الروح
Romanceمن أحب الروايات على قلبى تم نشرها منذ أربع سنوات ولم يكن مسموحا لى بنشرها والآن إنتهى عقدى وسمحت لى افدار بأن أنزلها هنا وعلى جروب الفيس لن أتكلم عنها فهى ستتكلم عن نفسها وأرجو ان تنال إعجابكم دار الحلم للنشر والتوزيع