جلس دكتور فاروق في مكتبه وامامه تقارير وأوراق يقرأها وتنهد بحرارة وهو يفكر بوجه حزين ودق الباب ودخلت حبيبة قائلة:
-حضرتك بعت لى يابابا؟
-أيوه تعالى ياحبيبة أقعدى.
-خير!!
صمت دكتور فاروق لدقيقة وهو يستجمع شجاعته ثم وقف وضمها لصدره بقوة وتساءلت: بابا فيه إيه ؟؟
مش عارف أقول لك إيه يابنتى؟؟؟
خير يابابا!!
أبعدها عنه ونظر لها بحزن وقد ملأت الدموع عينيه وقال:
-مش خير أبدا آخر أشعة عملناها بتقول إن الحالة متأخرة جدا والجسم مش هايتحمل.
ظهرت الصدمة على وجه حبيبة وجلست وشحب ودهها وقالت بصوت مرتجف:
-يعنى إيه يابابا ؟ خلاص!!
-للأسف يابنتى ,دى النهاية.
سكتت حبيبة لدقيقة وهى تحاول ان تستوعب ماسمعت وسالت دموعها ثم سألت:
-والمدة اللى باقية قد إيه؟
إرتجف وجه دكتور فاروق وقال بصعوبة
-مش كتير.
-أدهم لما يعرف هايعمل إيه؟ هاتبقى صدمة كبيرة قوى بالنسبة له ده كان خلاص عايش كويس وسعيد و......
قاوم دكتور فاروق دموعه وقال:
-أمر الله يابنتى محدش في إيده حاجة ,إحنا كنا عارفين إن مهما إتاخر الوقت النهاية لازم تيجى... بس...
صمت فاروق وهو يحاول ان يتحكم فى نفسه حتى لايبكى وقالت حبيبة
-إحنا مش هانقوله, مش هانقوله يابابا خليه كده عايش من غير مايعرف.
-مينفعش ..لازم يعرف.
-أنا ماقدرش أقوله حاجة زى دى يابابا , مش هاقدر,مستحيل مش هاتحمل أشوفه بيتعذب قدامى , انا ............
بكت حبيبة ونهض فاروق وضمها لصدره وقال:
-إهدى, إهدى ياحبيبتى .... مرغمين نقول له الحقيقة ولازم يعرف علشان يؤهل نفسه للى هايحصل..
- إزاى يابابا؟؟ يأهل نفسه لإيه ؟ ده شئ صعب ,,صعب قوى...
- أنا اللى هابلغه , هو صحيح هايبقى شيء صعب على انا كمان لكن لازم أقوله واواجهه بالحقيقة.
نظرت حبيبة لوالدها وإنهارت بالبكاء على صدره ولم يتحمل فاروق وسالت دموعه ,,
في بيت حبيبة جلس دكتور فاروق ووقفت حبيبة أمامه متوترة ,لم تكن تعرف رد فعل أدهم وماذا يمكن ان يفعل عندما يعرف بالحقيقة , فجاة سمعت المفتاح في باب الشقة ففزعت وقالت::
أنت تقرأ
ويبقى لقاء الروح
Romansمن أحب الروايات على قلبى تم نشرها منذ أربع سنوات ولم يكن مسموحا لى بنشرها والآن إنتهى عقدى وسمحت لى افدار بأن أنزلها هنا وعلى جروب الفيس لن أتكلم عنها فهى ستتكلم عن نفسها وأرجو ان تنال إعجابكم دار الحلم للنشر والتوزيع