(1)

1K 45 56
                                    

استيقظت تلك الفتاة من نومها على صوت المنبهِ؛ لتذهب إلى جامعتها؛ فهذا هو اليوم الأول في هذا الصف الدراسي.

بعد أن استيقظت، اغتسلت من ثم توجهت إلى المطبخ، حيث توجد أمها؛ لتحضر طعام الفطور.

ما أن رأتها أمها، حتى قالت بصوتٍ بشوشٍ، مع ابتسامة قد بدت على ثغرها:

"صباح الخير يا (ليانا) عاملة ايه؟"

أجابتها (ليانا) مع ابتسامة جميلة قائلة:

"صباح النور، الحمد لله كويسة، أنت عاملة إيه؟، وبتعملي إيه؟"

أجابتها أمها مع ابتسامة بشوشة:

"أنا الحمد لله كويسة، بعملكم الفطار،
روحي صحي أختك"

ذهبت حينها (ليانا) متجهة نحو غرفة أختها الصغيرة (ليلى) كانت تلك الصغيرة في عمر العاشرة، كانت فتاة مشاغبة للغاية.

دخلت (ليانا) غرفة "ليلى"، وما أن دخلت غرفتها حتى صاحبت بها:

"أنت يا "ليلى" اصحي يا بنت يلا، يلا عشان تروحي المدرسة"

أجابتها بصوتها الطفولي بحنقٍ:

"سيبيني أنام شوية يا "ليانا"، أنت مزعجة ليه؟"

أخذت "ليانا" تهز "بليلى" حتى أستيقظت تلك الصغيرة النائمة.

بعد قليل، ذهبت تلك الصغيرة، وهي تفرك عينها، وتتثائب إلى أمها وهتفت:

"ماما، جعانة"

طالعتها أمها بحبٍ، ونبست بصوتٍ حاني:

"طيب، استني دقائق وهيكون الفطار جاهز" وبعدها نظرت إلى (ليانا) وقالت بجدية:

"وأنت يا (ليانا) روحي صحي بابا وبعدها اجهزي؛ عشان تنزلي الجامعة."

نفذت (ليانا) ما قالته أمها وبعدها، تناولوا الفطور، ومن ثم اتصلت (ليانا) بصديقتها "فريدة".

صدح صوت هاتف "فريدة" برقمِ (ليانا)
أجابتها "فريدة" سريعًا، وهي تنبس:

"إزيك، يا (ليانا) عاملة إيه؟"

أجابتها (ليانا) قائلة:

"الحمد لله، انت عاملة إيه؟، خلصتِ ولا لسة؟"

اجابتها "فريدة" بجدية:

"الحمد لله،
أهو هلبس الكوتشي ونتقابل في مكانا."

أجابتها (ليانا):

"تمام، ماشي، وأنا برضو نازلة."

أغلقت الهاتف من بعد محادثتها لصديقتها "فريدة".

لمسة فرنسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن