"فرنسي!" نبست بهذا بمباغتة، بعد أن طالعته بعينينِ جاظتين.
ضحك من طريقتها تلك ونبس بنبرة يتخللها الضحك:
"آه، فرنسي."
أما هي فطالعته بدهشة وتمتمت محدثة نفسها بصوتٍ خفيضٍ:
"أنا برضو كنت بقول شكلك غريب عننا."
لكنها ابتسمت له ببلاهة وهي ترجع إلى الخلف بظهرها؛ فضحك من طريقتها تلك ونبس بمراوغة:
“Au revoir”
"إلى اللقاء"قال هذا وبعدها رحل من أمامها، توجه نحو أحد أرفف الكتبِ يعبث بها ليشتري منها ما رغب به.
أما هي، فطالعته بفيهٍ مفتوحٍ ببلاهة، لكن فجأة! صوت هاتفها يصدح فأفاقها من شرودها، أخرجته من حقيبتها لتعلم من المتصل.
كانت المتصلة "فريدة" فأجابتها (ليانا) سريعًا نابسة:
"ايوة، يا "فريدة"، كويس انك إتصلتِ دلوقتي."
أجابتها "فريدة" عاقدة حاجبيها متعجبة من مقال (ليانا):
"خير، يا (ليانا)."
أجابتها (ليانا) نابسة وهي تتلفت حولها:
"لما اشوفك، هقول لك."
أجابتها "فريدة" بإصرارٍ بعد أن تمكنت (ليانا) من إثارة فضولها:
"لا، قولي دلوقتي حصل إيه."
أجابتها (ليانا) بعد أن اخفضت صوتها؛ حتى لا ينتبه لها؛ لأنها لاحظت اقترابه من موقفها:
"مش هينفع دلوقتي، يا "فريدة"، قلت لك لما اشوفك هقول لك."
هنا نبست "فريدة" بفضولٍ ودهشة بعد أن زمت شفتيها بتعجبٍ:
"ماشي، يا (ليانا)، ربنا يستر."
وبعدها استرسلت حديثها نابسة:
"حاسة إن مصايبك كترت اليومين دول، يا (ليانا)."
همهمت (ليانا) بحنقٍ:
"طب مش هقول لك، يا (ليانا)."
نبست "فريدة" بضحكٍ من غضبِ (ليانا):
"خلاص، خلاص، يا (ليانا)."
انتهت تلك المكالمة بعد أن تحدثا قليلًا ورحلت (ليانا) متوجهة نحو منزلها، بعد أن اشترت ما شائت من الكتبِ.
ولجت منزلها بجسدٍ متثاقلٍ من الإرهاقِ، بعد أن استخدمت مفتاحها الخاص؛ لفتح الباب، حتى أن احدًا لم يلحظها حين ولوجها المنزل.
استيقظت (ليانا) باكرًا؛ للذهاب إلى الجامعة وقد تقابلت مع "فريدة"؛ للذهاب معًا إلى الجامعة.
ما أن لمحتها "فريدة"، حتى ركضت نحوها وسألتها بحماسٍ من الفضولِ الذي قد اجتاحها:
أنت تقرأ
لمسة فرنسية
Romanceنظر إليها بغضبٍ ولكنه أردف بهدوءٍ قائلًا: "إيه دا يا آنسة!؟" نظرتْ إليه بتعجبٍ وقالت: "البحث إللي حضرتك طلبته مننا انبارح في المحاضرة يا دكتور." نظر إليها وقال ببرودٍ قد وارى خلفه غضبه: "طيب، وإيه دا؟" أجابته بتعجبٍ وقالت بارتباكٍ: "إيه دا؟، إيه الل...