(2)

473 31 64
                                    

بعد أن أنهت "هدير" مكالمتها مع "آية"، همت مسرعة نحو (ليانا) وقالت بوجهٍ فزعٍ حزينٍ:

"بنت يا (ليانا)، أنا هنزل دلوقتي اروح عند خالتك المستشفى.

أجابتها (ليانا) بفزعٍ:

"مستشفى،! إيه!، طب ليه؟"

نظرت إليها أمها بحزنٍ وقالت:

""آية" اتصلت بيا دلوقتي، وقالت لي إن خالتك في المستشفى وجالها تسمم."

نظرت إليها (ليانا) بفزعٍ وقالت:

"طب أنا جاية معاكِ"

اجابتها "هدير" قائلة:

"ماشي، بس أنا هنزل دلوقتي، أنت خلي اختك تلبس واتصلي بأبوكِ عرفيه وتعالي عند مستشفى "السلام"."

اجابتها (ليانا) بحزنٍ وخوفٍ قائلة:

"طيب، ماشي."

أردت "هدير" ملابسها وهمت مسرعة نحو المستشفى؛ لترى ما قد حل بأختها، كانت طيلة الطريق تدعو الله بأن يحفظ اختها ويسلمها من كل سوءٍ.

وصلت إلى المستشفى حيث حجزت أختها ودخلت غرفة اختها سريعًا وقالت:

"ألف سلامة عليكِ، يا سحر، حصلك إيه؟"

اجابتها "سحر" بضعفٍ شديد:

"وأنا في الشغل اكلت مع صحابي وغالبًا هو دا السبب."

اجابتها "هدير" بحزنٍ ولكنها حاولت أن تطمئن"سحر" قائلة:

"الحمد لله إنها جائت على قد كدا."

أجابتها "سحر" قائلة:

"الحمد لله."

أما عند (ليانا)
كانت "ليلى" تذاكر دروسها، وحينها سمعت صوت الباب يغلق، فذهبت لتتفقد ما يحدث، وحينها لم تجد سوى (ليانا)، ولهذا سألتها قائلة بتلك النبرة الطفولية الجميلة:

"(ليانا)، هي ماما راحت فين؟"

أجابتها (ليانا) قائلة:

"روحي دلوقتي البسي عشان نحصلها وهفهمك كل حاجة في السكة."

ازداد فضول الطفلة الصغيرة؛ لذا سألت أختها بالحاحٍ:

"لا، قولي لي، أنا عايزة أعرف دلوقتي."

هنا صاحت بها (ليانا) قائلة:

"أنا قلت هفهمك بس في السكة." وبعدها أضافت:
"روحي البسي يلا."

حزنت تلك الصغيرة، ولكنها قررت الخضوع لأختها،

أما عن (ليانا) فاتصلت بوالدها وأخبرته بذاك الأمر، وبعدها تجهزت وغادرت واختها البيت.

لاحظها "علي" فسألها بقلقٍ وارتباكٍ وهو يعدل من نظارته:

"آنسة (ليانا) حصل إيه؟" وبعدها أضاف:
"أنا شفت مامتك وهي بتجري وشكلها متضايقة."

لمسة فرنسية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن