انتفضت من نومي فزعة في رهبة من ما شاهدت في حلمي لأنهض بجذعي العلوي من الفراش البالي بتكهفر...
بيدي مسدت ما بين حاجباي و انا اللهث متعرقة عل انفاسي تعاود مجالسة أضلعي و لكن لم يحدث هذا....
تحركت من مكاني ببطئ حتى اتجنب ايقاظ افراد العائلة رغبة مني في الخروج..
إنجلى شهر منذ تلك الحادثة لي مع ابن عمي الحادثة التي تكررت عدة مرات و كلما تتكرر تتكرر نيران الهشيم داخل فؤادي
ها انا ذي الطفلة ذات الثمانية أعوام اتعرض للتعنيف القاسي ....
وقفت بقدماي الحافيتان على المرج الأخضر ليرسل الهواء قشعريرة محببة لي... و بجسدي خطوت عدة خطوات مبتعدة عن المنزل
اما القمر!؟ بدى فاتناََ في السماء شديد الجمال و البياض في الأعلى و هو ينير الأرض بجماله...
وصلت للتلة و كانت التلة هذه ربما تبعد عن منزلنا ثلاثين خطوة...
و كانت الحظائر بعيدة لكن يمكن رؤيتها من هنا و اغلب المنازل قد بنيت بلون بني شديد الاغمقاق و عادة ما تحاط صخور المنازل الخارجية بالنباتات المتسلقة و الأرض كانت ممتلئة بأوراق وردية منتشرة في كامل أنحاء القرية في كل مكان فكل الأشجار المزروعة هنا كانت عبارة عن الساكورا ازهار الكرز الجميلة...!
و توزع ما يقارب الثلاثين منزلاََ في هذه المنطقة...
و بعض الكلاب الأليفة يطلق صراحها ليلاََ لتحمي الحيوانات الآخرى من بطش الضباع...
و ايضاََ يوجد ينبوع ساخن يتدفق في منتصف القرية يمر عبر الطريق العشبي وصولاََ للتل ممتزجاََ بنهر فرعي من البحر الرئيسي
مشكلان بحيرة مليئة بالسلاحف و البط نهاراََ و كان هذا مكاني المفضل دوماََ ما اهرب اليه ليلاََ
في الليل اشعر بأن هذا المكان ينسيني كل شيء حتى نفسي قد اخلع ثيابي و اسبح في البحيرة تحت ضوء القمر و ربما اغني تهويدتي المفضلة لساعات بدون كلل او ملل....
عند هذه الفكرة تحمست حواسي لأنهض من مكاني و اخلع فستان نومي الرفيع القيه بإهمال و اقف عند البحيرة بإبتسامة كبيرة
السباحة فقط ستنسيني كل ما في جعبتي صدقاََ..
عند قفزي في الماء انتفضت المياه من حولي بجمال و استشعر جسدي حلاوتها بيدي افلت رباط شعري لينسدل على ظهري و ابتسمت بإتساع ابتسامة ممتزجة بدموعي الحزينة لكني قررت ان لا اكترث لمشاعري و لحزني بل قررت أن استمتع بهذه البحيرة الجميلة
شاهدت الغازيرو ( الغزال ) الصغير او كما يسمى الريم... ابن الغزالة يقترب من البحيرة متردداََ جسده البني مبرقع باللون البيج و عينينه جميلتان للغاية.... لابتعد عن الحافة التي يريدها هو حتى وصلت لمنتصف البحيرة عندها تشجع هو و اقترب يشرب المياه ببطئ عينينه الواسعتين طالعتا خاصتي الضيقتين بحذر
وجدت نفسي ابتسم له فقد كان هذا احدى حيواناتي المفضلة
رغم حر الصيف صار المكان معتدلاََ مرضياََ لجسدي المنهك بفعل الماء الذي اراح عضلات جسدي المتوترةو بعد ان قضيت اغلب وقتي بالقرب من عائلة السلاحف قررت الخروج لأنني واثقة انني قد امضيت ساعتين كاملتين هنا...
توقفت عند سفح التل بعيداََ عن المنزل و استطيع الجزم ان الوقت لايزال في بداية الليل ما تزال الساعة ربما العاشرة مساءً او ما شابه لأن الحيوانات لايزال بعضها مستيقظاََ
أنت تقرأ
مذكرات شيشونـكي [ مكتملة ]
Povídky" سيدي الشرطي لقد عثرنا على قطع متفرقة من اللحم البشري و اتضح إنها تخص المرأة المفقودة.." تقدم احد أفراد الشرطة مرتجفاََ و ملامح وجهه بدت شديدة الشحوب ليخبر الضابط عما عثر عليه بالقرب من البحيرة.. " و هل من أثر عن ابنتها ؟" تسائل الضابط بنبرة خشنة...