| ٢- الفصل الثاني |

59 8 46
                                    

صلوا على من قال ربي أُمَتي
حُبًّا في أُمَته و كان رحيما
يا أُمة المُختارِ يا أحبابهُ
صلوا عليه و سلموا تسليما
__________________

#مُطَارَدَةٌ_عَبَثيًّة🕊

#لـ رحمة أحمد🕊⚖

___________________

متنسوش الكومنتات و الڤوت❤

اللهم أسترنا فوق الأرض ، و تحت الأرض ، و يوم العرض عليك .

___________________

عاد "عز" أدراجه ليجلس بجوار "ليث" و "مجد" ، لمْ يمضي الكثير من الوقت حتى أتوا رجال "منصور" لأخذ بواقي الرجال الملقاه أرضاً كما لقبهم" مجد" .

مازال الليل منفرد بحاله حتى الآن .. و لا يريد القمر ترك مكانه ، مازال هناك وقت أمامه للذهاب .. و مازلوا جميعًا بجوار "ليث" قَلِقون ، متوترون ، جاهِلون حاضرهم .

لمْ يأتي إليهم أحد حتي الآن ،و يبدو أن "منصور" يتحلى بصفة البخل لعدم إحضاره للشاي حتى الآن!

أصوات الغربان تملئ المكان ففي الصعيد لا يوجد أكثر من الطيور ، في الصباح يمتلئ المكان بالعصافير و زقزقتها .. و في المساء ترحل العصافير و يأتي مكانها الغربان و نواحها كما اُسميها أنا .

تحركت يد "ليث" فجأةً .. فنظروا إليه جميعًا ليحثوه على المقاومة ، ظل قليلًا على حالته،  و قام بفتح أعينه بوهنٍ و ألم بعدها .. حدجهم بأعينه الفيروزية فوجدهم جميعًا بجواره .

لحظاتٍ و اعتدل في جلسته ، وضع يده على رأسه بألم .. و هتف بصوتٍ مُتَحشرج خافت أثناء مطالعته لـ"أسما" :-

_أتعكشنا!

نظرت له "أسما" بصدمة .. و ما هي إلا ثوانٍ حتى ضحكت من بين دموعها .. و هذا ما كان يريده "ليث" ، التخفيف عنها ليس إلا .

ضربته بخفة على صدره و هي تضحك ، و تمتمت :-
_تصدق أنك رخم .

تألم "ليث" من ضربتها تلك .. و ردد بضيق :-

_إيه يا بت الغباوة دي!! براحه عليا .

_آسفة .
رددتها بهدوءٍ و برائة .. فمالت رأس "ليث" قليلًا مرددًا بمشاغبة أثناء غمزه لها :-
_آسفة!! يا خرابي على آسفة .

تحمحم "عز" قليلًا .. و هتف بضيق :-
_منور يا حبيبي ألف سلامة عليك ، إيه خدت بالك أني موجود ولا لسة؟!

ضحك "ليث" بوهن .. و تمتم بهدوء :-
_الله يسلمك .

إقترب منه "مجد" بهدوء .. و ردد بصوتٍ منخفض :-
_قولي بقى غفلوك أزاي؟! ما أصل الوقعه اللي وقعتها دي مابتجيش غير لو كُنت إتغفلت .

مطاردة عبثيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن