اللهم اني اتبرأ من ذنب ما قرأت وذنب ما تخيلت
༺༺༺༺༻༻༻༻عند حياة في المستشفى
صرخت بكل صوتها و هي بتخبط على باب غرفتها في المستشفى ببكاء: افتحولي الباب انا مش مجنونه
خبطبت بضعف و قالت بنكسار... و خذلان: حرام عليكوا افتحوا الباب
سمعت صوت المفتاح في الباب بعدت عن الباب بخوف شديد اتفتح الباب و دخل الممرض بعصبيه: انتي هتعملي فيها مجنونه... بجد و لا ايه اهدي كدا و روحي اقعدي على سريرك من غير صوت و إلا انتي عارفه ايه اللي هيحصلك
حياة انكمشت على نفسها بخوف... و قالت بتعب زاف لما لاحظة التليفون اللي حاطه في جيب بدلته
الممرضين: انا اسفه مش هزعق و لا هعمل حاجه تاني بس انا حاسه بصداع شديد
الممرض بتهكم: لازم يجلك صداع من صويتك
حياة مثلت انها هتقع و وقعت في حضن الممرض
مسكها الممرض بارتباك شديد و قال: حاسبي هتقعي
حياة خدت منه التلفون من غير ما يحس و حطته في جيب بنطالها و بعدت عنه برقة: انا اسفه مكنتش اقصد بس فعلا انا دايخه جدا
الممرض اتوتر اكتر من نبرة صوتها الرقيق: محصلش حاجه اقعدي من غير ما تعملي صوت فاهمه
هزت راسها بهدوء خرج الممرض و قفل الباب بالمفتاح عليها طلعت حياة التلفون فتحته بيد مرتعشه من الخوف حاولة تفتكر اي رقم بس من خوفها.... كانت ناسيه كل الارقام جمعت بالعافيه رقم و رنت عليه و هي بص على الباب بخوف
جسار كان سايق العربيه بسرعه عاليه بخوف شديد عليها تلفونه رن
عمار بصله بشك و قال بهدوء: هدي السرعه شويه و شوف مين بيرن عليك
جسار طلع التفون من غير اهميه ورد: الووو
حياة بشهقات: جسار... جسار الحقني
جسار وقف العربيه مره واحده عملت صوت احتكاك.... قوي على الاسفلت و عمار اتخبط في دماغه
جسار بلهفه و خوف مقدرش يخبيه: حياة انتي فين و رقم مين دي
حياة بدموع و هي بتبص حوليها بخوف: انا في المستشفي دكتور احمد خطفني.... الحقني يا جسار انا خايفه اوي
جسار حاول يطمنها: متخافيش مسافة الطريق و هكون عندك
حياة انهارت من البكاء... لما الممرض دخل عليها و خد منها التليفون بعنف... و قفل في وش جسار
جسار ضرب بيديه على الطبلوه بزعيق : حياة حياة... اه يا ولاد الكلب... مش هرحمكم
شغل العربيه و اتحرك بسرعه اعلى بصله عمار بصمت و هو بيدعق بيديه مكان الخبطه...